وبلائه، فقال عمر: إن فيه بطالة وفكاهة.
قلت: فأين أنت عن طلحة؟ قال: فأين الزهو والنخوة؟
قلت: عبد الرحمن بن عوف؟ قال: هو رجل صالح على ضعف.
قلت: فسعد؟ قال: ذاك صاحب مقنت وقتال، لا يقوم بقرية لو حمل أمرها.
قلت: فالزبير؟ قال: لقيس مؤمن الرضا كافر الغضب شحيح، إن هذا الأمر لا يصلح إلا لقوي في غير عنف، رفيق في غير ضعف، جواد في غير سرف.
قلت: فأين أنت عن عثمان؟ قال: لو وليها لحمل بني أبي معيط على رقاب الناس ولو فعلها لقتلوه.
15 - وما صح عن علي - أمير المؤمنين - من أنه خطب يوم الجمل فقال:
أما بعد: فإن هذه الإمارة لم يعهد إلينا رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فيها عهدا يتبع أثره، ولكن رأيناها تلقاء أنفسنا، استخلف أبو بكر فأقام واستقام، ثم استخلف عمر فأقام واستقام، ثم ضرب الدهر بجرانه.
أخرجه (1) الحاكم في المستدرك (3 / 104)، وابن كثير في تاريخه