أخرجه ابن عساكر (1)، وعده ابن حجر في الصواعق (2) (ص 11) من النصوص الدالة على خلافة أبي بكر. ما عساني أن أقول في مؤلف يحذف إسناد مثل هذه الأفيكة ويذكرها إرسال المسلم ويسند إليها، وبين يديه أحاديث ابن عباس الجمة الهاتفة بالخلافة المنصوصة عليها لأمير المؤمنين علي (عليه السلام)؟ أليس من حديثه ما صححه الحفاظ وأخرجوه بأسانيد رجالها ثقات، وقد أسلفناه في الجزء الأول (ص 51) وفيه قول رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) لعلي (عليه السلام): " لا ينبغي أن أذهب إلا وأنت خليفتي "؟
أليس من حديثه حديث العشيرة المنصوص على صحته، وقد مر في الجزء الثاني (ص 278 - 287) وفيه قوله (صلى الله عليه وآله وسلم): " إن هذا - يعني عليا - أخي ووصيي وخليفتي فيكم، فاسمعوا له وأطيعوا "؟ وقوله لعلي: " فأنت أخي ووزيري ووصيي ووارثي وخليفتي من بعدي "؟
ألم يكن ابن عباس في مقدم المتخلفين عن بيعة أبي بكر؟ ألم يكن هو مناظر عمر الوحيد حول الخلافة؟ كما مر حديثه في (1 / 389)، ألم؟
ألم؟ ألم؟
34 - عن عبد الله بن عمر، قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): يكون على هذه الأمة اثنا عشر خليفة: أبو بكر الصديق أصبتم اسمه، عمر الفاروق قرن من حديد أصبتم اسمه، عثمان بن عفان ذو النورين قتل مظلوما أوتي كفلين