وقد أجاد الفاضل الخاجوئي فيما منع من روايته عنه كذلك (1).
نعم، إنه ذكر في علي بن يقطين: (محمد بن إسماعيل، عن إسماعيل بن مرار، عن بعض أصحابنا، أنه لما قدم أبو إبراهيم موسى بن جعفر عليهما السلام العراق، قال علي بن يقطين: أما ترى حالي وما أنا فيه...) (2).
ولكن لا دليل على الاتحاد، بل الظاهر خلافه، لعدم التقييد.
وأما روايته مع الواسطة، فيروي تارة: بتوسط حمدويه وإبراهيم، كما في داود بن زربي (3).
وأخرى: بتوسط حمدويه، كما في صفوان بن مهران (4) ويونس بن عبد الرحمان (5).
ويرد عليه: أن غاية ما يستفاد منها، هو الامكان، ومن المعلوم عدم الوقوع بمجرد الامكان، ولا سيما مع قيام الدليل على العدم، وذلك لأنه روى الكليني عن محمد بن إسماعيل، عن الفضل، من بداية الكافي إلى ختامه، من دون التقييد بقيد البرمكي أو الرازي، في مورد.
نعم، إنه يروي عن محمد بن إسماعيل، عن غير الفضل، بتوسط واسطة أو واسطتين مطلقا تارة، ومقيدا بالبرمكي، كما في باب حدوث العالم من كتاب التوحيد: (حدثني محمد بن جعفر الأسدي، عن محمد بن إسماعيل البرمكي