سماء المقال في علم الرجال - أبو الهدى الكلباسي - ج ١ - الصفحة مقدمة ولد المؤلف ٤٠
احتجت إلى التطهير وتحصيل الوضوء وغلبني الضعف فكنت استرحت، فمضى زمان ولم أصل صلاة العشاء فسمعت صوتا واضحا صريحا:
(كسيكه موعود به جنات عدن است نبايد در نماز مساهله نمايد).
وقد نقل لي هذا المطلب وكان في كمال الشعف والسرور، وكيف لا يكون كذلك مع استماعه هذا الكلام رحمه الله؟!
تأخر يوما من الأيام رجوعه إلى المنزل من الدرس، فذهبت إليه ولما كان مسيره في طريق المسجد المسمى ب‍ (مسجد حكيم) دخلت فيه ولم يكن فيه ضوء ولا سراج، إذ رأيته في زاوية من زواياه وفي مكان الخلوة مشغولا بالذكر والدعاء في حالة مخصوصة، كما كان دأبه ذلك في أكثر أوقات الليل في المنزل، بحيث تجذب هذه الحالة كل ناظر.
والعجب جذبها لي وأنا كنت طفلا صغيرا، ولذا يقال: حسن عمل الوالد والوالدة في المنزل يؤثر كمال التأثير في الأولاد، وهذا كلام تام لا ريب فيه.
وقال آية الله البروجردي رحمه الله: (كنت أتلمذ مدة عند أبيه المرحوم الميرزا أبي المعالي - طاب ثراه - وكان ذلك عند عنفوان شبابي وعند شيبه، فأردت يوما منزله للتدرس، فلما دققت الباب، حضر شخصه لفتح الباب، فلما قربت الباب قال: ادخل الدار، وأراد أن يقدمني على نفسه فأبيت ولكنه بالغ وأصر كمال الأصرار على ذلك، فقال: يلزم احترام السادات.
وتذكرت إلى ما نقل لي من الشيخ صاحب الفرائد رحمه الله حين أخبر بحضور سلطان عصره في منزله، لم يؤثر هذا الخبر أثرا في نفسه.
فحضر السلطان عنده وأخبر أنه يحضر أيضا سيد من السادات بملاقاته.
فقال من كان مصاحبا للشيخ رحمه الله: أثر ذلك الخبر فيه تأثيرا شديدا.
فقلنا له: لم يؤثر في نفسك حضور السلطان شيئا كما في حضور هذا السيد؟
فقال: العظمة والمقام للسادات.
(مقدمة ولد المؤلف ٤٠)
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 الركن الأول في المعرفين المقصد الأول في ابن الغضائري 9
2 معنى الغضائري 13
3 في بيان حاله 23
4 والد الغضائري 37
5 في اعتبار تضعيفاته وعدمه 45
6 المقصد الثاني في محمد بن عمر بن عبد العزيز المعروف ب‍ (الكشي) 69
7 في اسم كتاب الكشي 87
8 في حل الاشكال في معرفة الرجال 92
9 الموجود من كتاب الكشي في هذه الأعصار 96
10 المقصد الثالث في شيخ الطائفة محمد بن الحسن الطوسي 103
11 في بيان مصنفاته في علم الرجال 105
12 الأول: اختيار الرجال 105
13 [الثاني: الفهرست] 106
14 موضوع كتاب الفهرست 130
15 في أن الفهرست بالتاء من الأغلاط 133
16 [الثالث: الرجال] 134
17 [في عنوانه رجالا في أصحاب الأئمة وفيمن لم يرو عنهم عليهم السلام] 134
18 [بناؤه ضبط أسماء الرواة عنهم: من دون اختصاص بالموثقين] 149
19 في توثيقاته وتضعيفاته ونحوهما 158
20 المقصد الرابع في أبي العباس، النجاشي 171
21 في تحقيق شخصه 172
22 في وصف كتابه 183
23 [ما وقع في رجال النجاشي من الأغلاط] 205
24 المقصد الخامس في العلامة الحلي الحسن بن يوسف بن مطهر 215
25 [فيما صنف العلامة في فن الرجال] 217
26 [في اعتبار توثيقات العلامة] 225
27 [ما وقع في الخلاصة من الاشتباه] 231
28 [الفائدة الأولى: في المراد عن العدة في كتاب الكافي] 237
29 الفائدة الثانية: [في تعرض العلامة لطرق الشيخ في التهذيبين] 259
30 الفائدة الثالثة: [في رواية إبراهيم بن هاشم عن حماد] 265
31 المقصد السادس في الحسن بن علي بن داود 279
32 الركن الثاني في المعرفين في تمييز المشتركات المقصد الأول في أبي بصير 298
33 في يوسف بن الحارث 301
34 في عبد الله بن محمد الأسدي 305
35 في يحيى 313
36 [في يحيى بن أبي القاسم الأسدي] 317
37 في أن الحذاء الواقفي، مغاير للحذاء المطلق، أم لا؟ 331
38 في تحقيق من يكنى بأبي بصير ممن يسمى بيحيى 339
39 [في حال يحيى الأسدي] 343
40 في أبي بصير ليث المرادي 359
41 في نبذة من المميزات 377
42 فيما يميز به الأسدي عن المرادي، وهو أمور 378
43 فيما يميز به المرادي، عن الأسدي 385
44 المقصد الثاني في علي بن أبي حمزة 395
45 [في مذهب علي بن أبي حمزة البطائني] 398
46 في بيان التمييز بين البطائني و الثمالي 437
47 ما وقع في الأسانيد من التصحيف 457
48 " عقد وحل " 468
49 المقصد الثالث في محمد بن إسماعيل الراوي عن الفضل النبيل 473
50 [في تمييز شخصه] 480
51 في تحقيق حاله 515
52 في تميز المشتركات بما ذكره صاحب الانتخاب 543
53 في تميز نبذة منهم، لما فيه من كثرة الجدوى وشدة البلوى 543