الفوائد الرجالية - السيد بحر العلوم - ج ١ - الصفحة ٣٠٩
الوافي (1) والشيخ الفقيه علي بن سليمان البحراني (2) والمولى البدل التقى
(١) الفاضل القاساني هو الشيخ محمد بن مرتضى المعروف بالملا محسن الكاشاني، وقد ترجم له صاحب أمل الآمل، وقال: " كان عالما فاضلا ماهرا حكيما متكلما محدثا فقيها محققا شاعرا أديبا حسن التصنيف من المعاصرين له كتب منها كتاب (الوافي) جمع فيه الكتب الأربعة مع شرح أحاديثها المشكلة إلا أن فيه ميلا إلى بعض طريقة الصوفية، وكذا جملة من كتبه " ثم ذكر بعض كتبه، ثم قال: " وقد ذكره السيد علي بن الميرزا احمد في السلافة وأثنى عليه ثناء بليغا ".
وترجم له أيضا الشيخ يوسف البحراني صاحب الحدائق في لؤلؤة البحرين (ص ٨٠) طبع إيران سنة ١٢٦٩ ه، وقال: " كان فاضلا محدثا اخباريا صلبا، كثير الطعن على المجتهدين لا سيما في رسالته سفينة النجاة...
وقد تلمذ في الحديث على السيد ماجد البحراني في بلدة شيراز، وفى الحكمة والأصول على السيد صدر الدين محمد بن إبراهيم الشيرازي الشهير ب (صدرا) وقد كان صهره على ابنته. ولذا ان كتبه في الأصول كلها على قواعد الصوفية والفلاسفة " (ثم ذكر مؤلفاته التي أفردها هو في فهرست على حدة، والتي طبعت في هامش أمل الآمل الملحق برجال أبي علي الحائري والمطبوع بإيران سنة ١٣٠٢ ه).
يروى الفاضل الكاشاني عن جماعة من الاعلام كالمولى صدر الدين الشيرازي، عن المولى الأمير محمد باقر الداماد، عن خاله الشيخ عبد العالي عن والده المحقق الشيخ علي بن عبد العالي الكركي العاملي، ويروي أيضا عن الشيخ البهائي، والمولى محمد صالح، والسيد ماجد، والمولى محمد طاهر القمي، والمولى خليل، والشيخ محمد ابن صاحب المعالم، وغير هؤلاء.
وكانت وفاته سنة ١٠٩١ ه، ببلدة كاشان، ودفن بها.
(٢) الشيخ علي بن سليمان بن حسين بن سليمان بن درويش بن حاتم البحراني القدمي الملقب بزين الدين، ترجم له صاحب لؤلؤة البحرين (ص ١١) وقال: هو أول من نشر علم الحديث في بلاد البحرين وقد كان قبله لا اثر له ولا عين، وروجه وهذبه، وكتب الحواشي والقيود على كتابي التهذيب والاستبصار، ولشدة ملازمته للحديث وممارسته له اشتهر - في ديار العجم - بأم الحديث، وكان رئيسا في بلاد البحرين مشارا إليه، تولى الأمور الحسبية وقام بها أحسن القيام، وقمع أيدي الحكام وذوي الفساد في تلك الأيام، وبسط بساط العدل بين الأنام، ورفع بدعا عديدة قد جرت عليها الظلمة.
وكانت وفاته سنة ١٠٦٤ ه. ومن مصنفاته: رسالة في الصلاة، ورسالة في جواز التقليد، وحاشية على كتاب المختصر النافع، صغيرة مختصرة. وقبره مزار معروف بقرية القدم، وهو قد كان تلمذ على الشيخ محمد بن حسن ابن رجب، ثم إنه بعد أن سافر إلى العجم اتصل بالشيخ البهائي واخذ علم الحديث عنه ورجع إلى البحرين ونشره فيها... " الخ.
وانظر ترجمته أيضا في (أنوار البدرين ص 119) والكشكول للشيخ يوسف البحراني، والدر المنثور للشيخ علي العاملي سبط الشهيد الثاني - رحمه الله - وهو من معاصريه. وكانت بينهما مباحثات. وترجم له في أكثر المعاجم.