عماد سمك العلى من قام كاهله * بحمل أعباء دين المصطفى يفعا يا من يحاول تاريخ اجتماعهما * بعد افتراق به خرق العلى اتسعا أيا تجد فاتل تاريخي عليه وقل * لجمع شملك شمل المجد قد جمعا أو قل إذا شئت تاريخ: اجتماعهما * لجمع شملكما شمل العلى جمعا أو شئت آخر فاسمع ما نظمت وما * أرخت بدران في برج العلا اجتمعا تخرج عليه - في فترة بقائه في النجف الأشرف بعد عودته من إيران - كثيرا من علماء عصره من مفاخرهم ولده الأعظم سيدنا المهدي قدس سره.
ولم نعرف له من المؤلفات سوى " شرح كفاية السبزواري " جزءين كبيرين، لا يزال مخطوطا.
توفي في كربلاء سنة 1204 ه وكان ليوم وفاته حدت عظيم وفاجعة كبرى على العلم والعلماء. فصلى عليه ولده " المهدي " ودفنه في جوار جده الحسين عليه السلام في الرواق المطهر مما يلي قبور الشهداء رضوان الله عليهم. ووضع على قبره صندوقا خشبيا خاصا به. وبعد ذلك بسنة توفي أستاذ السيد بحر العلوم الوحيد البهبهاني غمره الله برحمته، فدفنه السيد إلى جنب أبيه " المرتضى " في نفس القبر. وظل هذا الصندوق يعرف بالسيدين العظمين: المرتضى والوحيد مدة من الزمن وفي سنة 1231 ه توفي " صاحب الرياض " - رحمه الله - فاستجاز آل الطباطبائي في كربلاء من آل بحر العلوم في النجف الأشرف أن يدفن صاحب الرياض مع السيدين في نفس القبر فكان ذلك باتفاق من الأسرتين.
إذن فالصندوق الموجود - حاليا - عن يمين الداخل إلى الحرم من باب الشهداء يضم ثلاثة من الأعاظم: المرتضى، والوحيد، وصاحب الرياض - قدس الله أسرارهم - وكان منقوشا على الصندوق السابق أسماء هؤلاء الأعلام الثلاثة