قال أبو غالب رحمه الله: وكان (أعين) غلاما روميا اشتراه رجل من بني شيبان من حلب، فرباه وتبناه وأحسن تأديبه، فحفظ القرآن وعرف الأدب، وخرج بارعا أديبا، فقال له مولاه: أستلحقك؟ فقال لا، ولائي منك أحب إلي من النسب، فلما كبر قدم عليه أبوه من بلاد الروم، وكان راهبا اسمه (سنسن) وذكر: أنه من غسان ممن دخل بلد الروم في أول الاسلام. وقيل: إنه كان يدخل بلاد الاسلام بأمان فيزور ابنه (أعين) ثم يعود إلى بلاده.
فولد أعين - على ما حدثني به أبو طالب الأنباري، قال حدثني محمد بن الحسن بن علي بن الصباح بن سلام المدائني، قال: حدثني أبي وعمي محمد، قالا: حدثنا أحمد بن الحسن بن علي بن فضال عن ولد أعين قال -: ولد أعين: عبد الملك، وحمران، وزرارة وبكير، وعبد الرحمن - بنى أعين، هؤلاء كبراؤهم معروفون - وقعنب ومالك، ومليك - من بني أعين غير معروفين - فذلك ثمانية أنفس.
وبغير هذا الاسناد: " ولهم أخت يقال لها: (أم الأسود) ويقال إنها أول من عرف هذا الأمر منهم من جهة أبي خالد الكابلي رحمه الله (1)