القرآن وإعجازه العلمي - محمد اسماعيل إبراهيم - الصفحة ١٦٠
وقال تعالى في سورة النحل آية - 14:
(وهو الذي سخر البحر لتأكلوا منه لحما طريا وتستخرجوا منه حلية تلبسونها وترى الفلك مواخر فيه ولتبتغوا من فضله ولعلكم تشكرون) تفسير علماء الدين:
وهو الذي ذلل البحر وجعله في خدمتكم لتصطادوا ولتأكلوا منه لحم الأسماك طريا طازجا، وتستخرجوا منه ما تتحلون به كالمرجان واللؤلؤ، وترى أيها الناظر المتأمل السفن تجرى فيه شاقة مياهه تحمل الأمتعة والأقوات، وقد سخره الله لذلك لتنتفعوا بما فيه وتطلبوا من فضل الله الرزق عن طريق التجارة وغيرها، ولتشكروه على ما هيأه لكم وذلك لخدمتكم.
النظرة العلمية:
يجد العلم في هذه الآية مجالا للنظر في أهمية لحم الأسماك في التغذية سواء كان طازجا أو مجففا أو مملحا فهو لا يقل أهمية عن لحم الحيوانات والطيور، وذلك لاحتوائه على المواد البروتينية وعلى نسبة من المواد الدهنية كما يحتوي أيضا على بعض الأملاح المعدنية ولذلك فهو غذاء هام لنا ونأخذ منه بعض الزيوت المحتوية على الفيتامينات الهامة لا سيما زيت سمك القرش والحوت كما أن الأسماك مصدر من مصادر اليود وخصوصا الأسماك البحرية.
يقول الله تعالى في سورة الأعراف آية - 31:
(يا بني آدم خذوا زينتكم عند كل مسجد وكلوا واشربوا ولا تسرفوا إنه لا يحب المسرفين)
(١٦٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 155 156 157 158 159 160 161 162 163 164 165 ... » »»
الفهرست