القرآن وإعجازه العلمي - محمد اسماعيل إبراهيم - الصفحة ١٤٩
لا نهاية له وأنه سبحانه برحمته وعونه يهيئ لنا سبل الاهتداء فيه ليلا بالنجوم ونهارا بالشمس إلى مقاصدنا وقد أمتن علينا في ذلك بقوله تعالى أيضا: (وعلامات وبالنجم هم يهتدون.
وقال تعالى في سورة المؤمنين آية - 18 (وأنزلنا من السماء ماء بقدر فأسكناه في الأرض وإنا على ذهاب به لقادرون) تفسير علماء الدين:
وأنزلنا من السماء مطرا بحكمة وتقدير في تكوينه وإنزاله وتيسيرا للانتفاع به وجعلناه مستقرا في الأرض على ظهرها وفى جوفها وإنا على إنزاله أو إزالته وعدم الانتفاع به لقادرون.
النظرة العلمية:
تشير هذه الآية وأمثالها إلى ظاهرة نزول المطر من السماء، وقد أثبت العلم أن المطر هو نتيجة تبخر مياه المحيطات والبحار بحرارة الشمس وارتفاع بخار الماء إلى طبقات الجو العالية الباردة وتجمعها على شكل سحب تتكاثف ويسقط مطرها بالماء العذب على الأرض، وعندما يسقط المطر الغزير على الجبال والهضاب فإنه ينحدر منها بشدة إلى السهول مكونا فيها مجاري وأودية للأنهار التي تحيى الأرض وتنبت الزرع، ومن مياه الأمطار ما يتسرب إلى باطن الأرض مكونا المياه الجوفية التي تتجمع في أحواض واسعة للمياه الباطنية التي تتفجر منها العيون وتنبثق منها الآبار بحسب تضاريس الأرض، وقد جعل الله سبحانه هذه الدورة المائية بين السماء والأرض مستمرة بانتظام دقيق وتقدير معلوم لا يزيد ولا ينقص ليفي بحاجة الانسان
(١٤٩)
مفاتيح البحث: الوسعة (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 144 145 146 147 148 149 150 151 152 153 154 ... » »»
الفهرست