تفسير علماء الدين:
ومن دون الجنتين السابقتين جنتان أخريان فبأي نعمة من نعم ربكما تجحدان، خضراوان قد اشتدت خضرتهما حتى مالت إلى السواد فبأي نعمة من نعم ربكما تجحدان، فيهما عينان فوارتان بالماء لا تنقطعان، فبأي نعمة من نعم ربكما تجحدان، فيهما فاكهة من صنوف مختلفة ونخل ورمان.
النظرة العلمية:
يثبت العلم أن أكثر الطعام فائدة للانسان الفاكهة بأنواعها المختلفة فقد جمع سبحانه فيها من الغذاء والدواء ما جعلها مكتملة العناصر اللازمة لصحة الأبدان وقد خص الله العليم الخبير بما خلق بعض أنواع الفاكهة التي ذكرها في هذه الآية بأنها ذات فائدة غذائية أكثر من غيرها وهذه هي النخل والرمان، أما النخل فقد دلت التحاليل الكيميائية على أن التمر يحتوي على نسبة مرتفعة من السكريات (76 % تقريبا) ويستفيد الجسم من التمر في إنتاج طاقة عالية وسعر حراري كبير علاوة على ما يحتوي عليه من عناصر الكلسيوم والحديد والفسفور وكميات من الفيتامينات الواقية من مرض البلاجرا مما يجعل التمر غذاء كاملا، أما الرمان فيحتوي لبه وعصيره على نسبة مرتفعة من حمض الليمونيك الذي يساعد بتأثيره على تقليل أثر الحموضة في البول والدم مما يكون سببا في تجنب مرض النقرس وتكوين حصى الكلى، كما أن عصير الرمان به نسبة لا بأس بها من السكريات السهلة الاحتراق والمولدة للطاقة، كما أن به مادة عفصية قابضة تقى الأمعاء مما يصيبها من إسهال، كما أن قشور سيقان أشجار الرمان تستخدم في القضاء على الدودة الشرطية.