القرآن وإعجازه العلمي - محمد اسماعيل إبراهيم - الصفحة ١٥٠
والحيوان والنبات، ولو شاء الله أن يوقف هذه الدورة لفعل، والله سبحانه رحيم بعباده، ويؤكد رحمته هذه بقوله تعالى في لآيات الآتية:
(ففتحنا أبواب السماء بماء منهمر وفجرنا الأرض عيونا فالتقى الماء على أمر قد قدر) (القمر آية - 11) (أنزلنا من السماء ماء فسالت أودية بقدرها) (الرعد آية - 16) (وأنزل من السماء ماء فأخرج من الثمرات رزقا لكم) (البقرة آية 22) وقال تعالى في سورة الرعد آية - 4:
(وفي الأرض قطع متجاورات وجنات من أعناب وزرع ونخيل صنوان وغير صنوان يسقى بماء واحد، ونفضل بعضها على بعض في الاكل، إن في ذلك لآيات لقوم يعقلون) تفسير علماء الدين:
في الأرض قطع يجاور بعضها بعضا وهي مختلفة التربة، بعضها قاحل وبعضها خصب وإن اتحدت التربة ففيها حدائق مملوءة بكروم العنب وفيها زرع يحصد ونخيل مثمر وهي مجتمعة ومتفرقة، مع أنها تسقى بماء واحد يختلف طعمها وفى ذلك دلالة على قدرة الله تعالى لمن له عقل يفكر به.
النظرة العلمية:
يقرر علم طبقات الأرض أن تربة القشرة الأرضية وهي الطبقة التي تحطمت وتفتتت بفعل عوامل التعرية من رياح وأمطار لا تتفق عناصرها وطبيعتها في كل جزء منها بل تختلف من مكان إلى مكان، كما أن علم النبات يقرر أن جذور
(١٥٠)
مفاتيح البحث: سورة الرعد (1)، الأكل (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 145 146 147 148 149 150 151 152 153 154 155 ... » »»
الفهرست