شرجها، وفى قوله تعالى (شراب مختلف ألوانه) إشارة إلى أن لون العسل يختلف بحسب لون الأزهار التي يرتشف النحل رحيقها، فالعسل الناتج من رحيق أزهار القطن يكون قاتم اللون بخلاف عسل أزهار البرسيم فهو فاتح اللون، ثم إن وصف القرآن لعسل النحل بأن فيه شفاء للناس هو حقيقة علمية أثبتتها التحاليل لهذه المادة لأنها تجمع عدة عناصر متنوعة الأهمية في التغذية والعلاج فضلا عن أنه الغذاء الوحيد المعقم طبيا وأنه قاتل للميكروبات ومبيد للجراثيم بسبب احتوائه على مواد داخلة في تركيبه للقضاء عليها، فهل للانسان أن يتأمل ذلك ويفكر في قدرة الله الذي يعلم السر في السماوات والأرض ولا يخفى عليه شئ؟!
وقال الله تبارك وتعالى في سورة النحل آية - 66:
(وإن لكم في الانعام لعبرة نسقيكم مما في بطونه من بين فرث ودم لبنا خالصا سائغا للشاربين) تفسير علماء الدين:
إن لكم أيها الناس في الانعام وهي الإبل والغنم لموعظة تعتبرون بها وتنتقلون في هداها من الجهل إلى العلم بالصانع المبدع الحكيم ويسقيكم من بعض ما في بطونها من بين فضلات الطعام (وهو الفرث) والدم لبنا صافيا لذيذا سهل التناول للشاربين.
النظرة العلمية:
توجه الآية عقولنا إلى الاعتبار بما في حكمه الله تعالى من إبداع بما في خلقه وروعة في صنعه حيث جعل اللبن يخرج من بين فرث (وهو فضلات