إلا أن يشاء الله، وذلل الشمس والقمر بسلطانه ولمنفعتكم، وهما يدوران بانتظام لزمن قدره الله سبحانه وتعالى، وهو سبحانه يدبر كل شئ في السماوات والأرض، ويبين لكم آياته الكونية رجاء أن توقنوا بالوحدانية.
النظرة العلمية:
كلما نظر الانسان إلى نجوم السماء وكواكبها يراها متماسكة وثابتة في مواضعها وهي سابحة في أفلاكها طبقا لنظام بديع لا تحيد عنه أبدا، وقد فسر العلم هذه القوة الكونية التي تحفظ السماء والأرض والكون من التفكك وتصونه من الاضطراب والخلل بأنها قوة الجاذبية التي اكتشفها عالم رياضيات إنجليزي هو نيوتن في أوائل القرن السابع عشر عند ما لاحظ يوما أن تفاحة سقطت من شجرتها على الأرض، فأخذ يفكر في أسباب سقوطها هي وغيرها من الأجسام التي تقع تلقائيا على الأرض، وهداه تفكيره العميق إلى الوصول إلى استنباط نظرية الجاذبية واستطاع أن يضع لها قوانين دقيقة أثبت صحتها بالتجارب العلمية، ووضح بما لا يقبل الشك أن هناك علاقة بين كتل الأجسام المتجاذبة وبين المسافات التي بينهما، وقد ساعد قانون الجاذبية علماء الفلك على فهم الكثير من الحقائق الكونية التي كانت مجهولة تماما من قبل.
ويؤيد قانون الجاذبية هذا وأثره في تماسك الأكوان قوله تعالى في سورة فاطر آية - 41:
(إن الله يمسك السماوات والأرض أن تزولا ولئن زالتا إن أمسكهما من أحد من بعده إنه كان حليما غفورا) وتدل هذه الآية على أن الله سبحانه هو الذي يمنع اختلال نظام السماوات