القرآن وإعجازه العلمي - محمد اسماعيل إبراهيم - الصفحة ١٤٥
التي تحطمت وتفتتت بفعل عوامل التعرية من رياح وعواصف وأمطار جعلتها لا تتحد في عناصرها بل صار لكل تربة طبيعتها وخواصها الذاتية، ويقرر علماء النبات أن جذور النباتات تمتد في التربة لتمتص الغذاء من عناصرها الملائمة لها وتحولها إلى ثمار يتميز بعضها عن بعض في الشكل والطعم والرائحة، وهذا هو المعنى العلمي الذي تشير إليه الآية بأن قطعة الأرض الواحدة تتكون من عدة أجزاء متجاورة ومتلاصقة ولكنها تشمل في تكوينها مواد معدنية أو عضوية أو بكتيرية مختلفة، وعندما تسقى قطعة الأرض الواحدة نجد أن ثمارها متنوعة لان بها أجزاء طينية وأخرى رملية إلى ثالثة كلية وأن كلا منها يختلف عن الآخر اختلافا تاما وعند ما تسقى قطعة الأرض نجد أن ثمارها متنوعة في أشكالها وألوانها وطعومها من عنب وخضر ونخل ورمان مع أنها كلها سقيت بماء واحد.
وقال تعالى في سورة الرعد آية - 3:
وهو الذي مد الأرض وجعل فيها رواسي وأنهارا ومن كل الثمرات جعل فيها زوجين اثنين يغشى الليل النهار، إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون) تفسير علماء الدين:
هو سبحانه الذي بسط لكم الأرض وجعلها ذلولا تسيرون فيها شرقا وغربا، وجعل في هذه الأرض جبالا ثابتة وأنهارا تجرى فيها المياه العذبة وجعل من هذه المياه الثمرات المختلفة التي؟ توالد، وجعل منها الأنواع المختلفة المتقابلة أصنافا منها الحلو والحامض، ومنها الأبيض والأسود، وأنه سبحانه يستر النهار بالليل، وأن في هذا الكون وعجائبه لعلامات بينة تثبت قدرة الله العظيم ووحدانيته لمن يتفكر ويتدبر.
(١٤٥)
مفاتيح البحث: سورة الرعد (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 140 141 142 143 144 145 146 147 148 149 150 ... » »»
الفهرست