القرآن وإعجازه العلمي - محمد اسماعيل إبراهيم - الصفحة ١٥١
النبات هي التي تمتد في التربة وتمتص منها العناصر الملائمة لنموها ونضجها بحيث يكون لكل ثمرة شكلها ولونها وطعمها المميز لها، وهذا هو المعنى العلمي الذي تشير إليه الآية الكريمة على إيجازها وهي أن قطعة الأرض الواحدة تتكون من أجزاء متلاصقة الجوار ولكنها تشمل بقعة طينية وأخرى رملية وثالثة كلسية وكل واحدة منها إما أن تكون ذات مواد معدنية أو عضوية أو بكتيرية وعندما تسقى هذه الأرض بماء واحد فإنها تنتج ثمارا متغايرة في شكلها ولونها وطعمها ويفضل بعضها بعضا في الاكل.
وقال تعالى في سورة النحل آية - 68:
(وأوحى ربك إلى النحل أن اتخذي من الجبال بيوتا ومن الشجر ومما يعرشون) تفسير علماء الدين:
ألهم ربك النحل أسباب حياتها ووسائل معيشتها بأن تتخذ من الجبال بيوتا في كهوفها وتتخذ من فجوات الشجر ومن عرائش المنازل والكروم بيوتا لها كذلك.
النظرة العلمية:
إن بعض العلماء الذين كرسوا جهودهم لدراسة حياة الحشرات وقفوا على حقائق عجيبة وألفوا مئات الكتب التي أثبتت صحة ما جاء في القرآن من أن هناك فصائل برية من النحل تسكن الجبال وتتخذ من مغاراتها مأوى لها، وأن منه سلالات تتخذ من الأشجار سكنا بأن تلجأ إلى الثقوب الموجودة في جذوع الأشجار وتتخذ منها بيوتا تأوى إليها، ولما أراد الانسان أن ينتفع بعسل
(١٥١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 146 147 148 149 150 151 152 153 154 155 156 ... » »»
الفهرست