القرآن وإعجازه العلمي - محمد اسماعيل إبراهيم - الصفحة ١١٤
تفسير علماء الدين:
يا أيها المؤمنون إذا قمتم للصلاة ولم تكونوا متوضئين فتوضئوا بغسل وجوهكم وأيديكم إلى المرافق، وامسحوا رؤوسكم كلها أو بعضها واغسلوا أرجلكم مع الكعبين، وإن كنتم جنبا فاغسلوا جميع أبدانكم بالماء، وإن كنتم مرضى مرضا يمنع استعمال الماء أو كنتم مسافرين وتعذر وجود الماء فعليكم بالتيمم بالتراب الطهور، ما يريد الله فيما أمركم به التضيق عليكم ولكنه شرع ذلك لتطهيركم ظاهرا وباطنا وليتم نعمه عليكم بالهدية والبيان والتيسير لتشكروا الله على هدايته وتمام نعمته بالمداومة على طاعته.
النظرة العلمية:
يقرر العلم الحديث أن هذه الآية الكريمة تظهر لنا علاقتها بالطب ولا سيما الطب الوقائي للانسان من الأمراض الجلدية التي يتعرض لها الانسان إذا لم ينظف أعضاء جسمه وبخاصة المعرضة للعوامل الجوية وما فيها من أتربة وجراثيم وغازات ضارة، ولا شك أن الوجه والأيدي والأرجل هي أكثر أجزاء الجسم تعرضا للتلوث والتأثر بهذه الميكروبات وهي تعد بملايين الملايين في كل سنتيمتر مكعب من الهواء، وأن الوضوء خمس مرات في اليوم لا يترك مطلقا أي درن على الجسم يخشى منه الضرر وهكذا نرى آيات الله سبقت الحكمة القائلة بأن الوقاية خير من العلاج.
وقال تعالى في سورة البقرة آية - 222:
(ويسألونك عن المحيض قل هو أذى فاعتزلوا النساء في المحيض ولا تقربوهن
(١١٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 109 110 111 112 113 114 115 116 117 118 119 ... » »»
الفهرست