* وأخرج ابن مردويه عن أبي أيوب قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان أول من يختصم يوم القيامة الرجل وامرأته فما ينطق لسانها ولسانه ولكن يداها ورجلاها يشهدان عليها بما كانت تغتاله أو توليه أو كلمة نحوها ويداه ورجلاه يشهدون عليه بما كان يوابها ثم يدعى الرجل وخوله فمثل ذلك * وأخرج أحمد وابن مردويه عن بهز بن حكيم عن أبيه عن جده قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم انكم تدعون مفدمة أفواهكم بالفدام وان أول ما يبين عن أحدكم فرجه وكفه * وأخرج ابن مردويه عن أبي امامة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أول ما ينطق من ابن آدم يوم القيامة فخذه * وأخرج ابن مردويه عن أبي امامة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أول ما يستنطق من ابن آدم جوارحه في محاقير عمله فيقول وعزتك يا رب ان عندي المضرات العظام * وأخرج الحكيم الترمذي في نوادر الأصول وابن مردويه عن أبي امامة سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول انى لأعلم آخر رجل من أمتي يجوز الصراط رجل يتلوى على الصراط كالغلام حين يضربه أبوه تزل يده مرة فتصيبها النار وتزل رجله مرة فتصيبها النار فتقول له الملائكة أرأيت ان بعثك الله من مقامك هذا فمشيت سويا أتخبرنا بكل عمل عملته فيقول أي وعزته لا أكتمكم من عملي شيئا فيقولون له قم فامش سويا فيقوم فيمشي حتى يجاوز الصراط فيقولون له أخبرنا بأعمالك التي عملت فيقول في نفسه ان أخبرتهم بما عملت ردوني إلى مكاني فيقول لا وعزته ما عملت ذنبا قط فيقولون ان لنا عليك بينة فيلتفت يمينا وشمالا هل يرى من الآدميين ممن كان يشهد في الدنيا أحدا فلا يراه فيقول هاتوا بينتكم فيختم الله على فيه فتنطق يداه ورجلاه وجلده بعمله فيقول أي وعزتك لقد عملتها وان عندي العظائم المضرات فيقول اذهب فقد غفرتها لك * وأخرج ابن مردويه وابن جرير عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أول عظم يتكلم من الانسان بعد أن يختم على فيه فخذه من جانبه الأيسر * قوله تعالى (يومئذ يوفيهم الله) الآية * أخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله يومئذ يوفيهم الله دينهم الحق قال حسابهم وكل شئ في القرآن الدين فهو الحساب * وأخرج عبد بن حميد والطبراني عن قتادة يومئذ يوفيهم الله دينهم الحق أي أعمالهم الحق لحقهم وأهل الباطل لباطلهم ويعلمون ان الله هو الحق المبين * وأخرج ابن جرير عن مجاهد انه قرأها الحق بالرفع * وأخرج الطبراني وابن مردويه عن بهز بن حكيم عن أبيه عن جده ان النبي صلى الله عليه وسلم قرأ يومئذ يوفيهم الله الحق دينهم * قوله تعالى (الخبيثات) الآية * أخرج ابن جرير وابن أبى حاتم والطبراني وابن مردويه عن ابن عباس في قوله الخبيثات قال من الكلام للخبيثين قال من الرجال والخبيثون من الرجال للخبيثات من الكلام والطيبات من الكلام للطيبين من الناس والطيبون من الناس للطيبات من الكلام نزلت في الذين قالوا في زوجة النبي صلى الله عليه وسلم ما قالوا من البهتان * وأخرج عبد الرزاق والفريابي وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والطبراني عن مجاهد في قوله الخبيثات قال من الكلام للخبيثين من الناس والخبيثون من الناس للخبيثات من الكلام والطيبات من الكلام للطيبين من الناس والطيبون من الناس للطيبات من الكلام أولئك مبرؤون مما يقولون قال من كان طيبا فهو مبرأ من كل قول خبيث لقوله يغفر الله له ومن كان خبيثا فهو مبرأ من كل قول صالح يقوله يرده الله عليه لا يقبله منه * وأخرج عبد بن حميد وابن جرير والطبراني عن قتادة في قوله الخبيثات قال من القول والعمل للخبيثين من الناس والخبيثون من الناس للخبيثات من القول والعمل والطيبات من القول والعمل للطيبين من الناس والطيبون من الناس للطيبات من القول والعمل لهم مغفرة لذنوبهم ورزق كريم هو الجنة * وأخرج عبد بن حميد عن الحسن الخبيثات قال من الكلام للخبيثين قال من الناس والخبيثون من الناس للخبيثات من الكلام والطيبات من الكلام للطيبين من الناس والطيبون من الناس للطيبات من الكلام وهؤلاء مبرؤون مما يقال لهم من السوء يعنى عائشة * وأخرج عبد بن حميد عن سعيد بن جبير عن الضحاك وإبراهيم مثله * وأخرج عبد بن حميد عن عطاء الخبيثات قال من القول للخبيثين من الناس والخبيثون من الناس للخبيثات من القول والطيبات من القول للطيبين من الناس والطيبون من الناس للطيبات من القول ألا ترى انك تسمع بالكلمة الخبيثة من الرجل الصالح فتقول غفر الله لفلان ما هذا من خلقه ولا من شيمة ولا مما يقول قال الله أولئك مبرؤون مما يقولون ان يكون ذلك
(٣٦)