وتسلموا على أهلها * وأخرج الترمذي عن جابر بن عبد الله قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم السلام قبل الكلام * وأخرج ابن أبي شيبة والبخاري في الأدب عن أبي هريرة فيمن يستأذن قبل أن يسلم قال لا يؤذن له حتى يبدأ بالسلام * وأخرج البخاري في الأدب عن أبي هريرة قال إذا دخل ولم يقل السلام عليكم فقل لا حتى تأتى بالمفتاح * وأخرج ابن أبي حاتم عن أبي عبيدة قال كان عبد الله إذا دخل الدار استأنس تكلم ورفع صوته * وأخرج ابن جرير والبيهقي عن ابن مسعود قال عليكم أن تستأذنوا على أمهاتكم وأخواتكم * وأخرج البخاري في الأدب وأبو داود عن أبي هريرة رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال إذا دخل البصر فلا اذن له * وأخرج ابن مردويه عن عبادة بن الصامت ان رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل عن الاستئذان في البيوت فقال من دخلت عينه قبل أن يستأذن ويسلم فقد عصى الله ولا اذن له * وأخرج الطبراني عن أبي امامة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من كان يشهد أنى رسول الله فلا يدخل على أهل بيت حتى يستأنس ويسلم فإذا نظر في قعر البيت فقد دخل * وأخرج ابن أبي شيبة وأبو داود والبيهقي في شعب الايمان عن هذيل قال جاء سعد فوقف على باب النبي صلى الله عليه وسلم يستأذن فقام على الباب فقال له النبي صلى الله عليه وسلم هكذا عنك فإنما الاستئذان من النظر * وأخرج البخاري في الأدب وأبو داود عن عبد الله بن بشر قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أتى باب قوم لم يستقبل الباب من تلقاء وجهه ولكن من ركنه الأيمن أو الأيسر ويقول السلام عليكم السلام عليكم وذلك أن الدور لم يكن عليها يومئذ ستور * وأخرج أحمد والبخاري ومسلم والترمذي والنسائي عن سهل بن سعد قال اطلع رجل من حجر في حجرة النبي صلى الله عليه وسلم ومعه مدرى يحك بها رأسه فقال لو أعلم انك تنظر لطعنت بها في عينك انما جعل الاستئذان من أجل البصر وفي لفظ انما جعل الله الاذن من أجل البصر * وأخرج الطبراني عن سعد بن عبادة قال جئت إلى النبي صلى الله عليه وسلم وهو في بيته فقمت مقابل الباب فاستأذنت فأشار إلى أن تباعد وقال هل الاستئذان الا من أجل النظر * وأخرج عبد بن حميد وابن أبي حاتم والبيهقي في شعب الايمان عن قتادة في قوله حتى تستأنسوا قال هو الاستئذان قال وكان يقال الاستئذان ثلاث فمن لم يؤذن له فيهن فليرجع اما الأولى فيسمع الحي وأما الثانية فيأخذوا حذرهم واما الثالثة فان شاؤوا أذنوا وان شاؤوا ردوه * وأخرج مالك والبخاري ومسلم وأبو داود عن أبي سعيد الخدري قال كنت جالسا في مجلس من مجالس الأنصار فجاء أبو موسى فزعا فقلنا له ما أفزعك قال أمرني عمر أن آتيه فأتيته فاستأذنت ثلاثا فلم يؤذن لي فرجعت فقال ما منعك أن تأتيني قلت قد جئت فاستأذنت ثلاثا فلم يؤذن لي وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا استأذن أحدكم ثلاثا فلم يؤذن له فليرجع قال لتأتيني على هذا بالبينة فقالوا لا يقوم الا أصغر القوم فقام أبو سعيد معه فشهد له فقال عمر لأبي موسى انى لم أتهمك ولكن الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم شديد * وأخرج ابن أبي حاتم عن سعيد بن جبير في قوله لا تدخلوا بيوتا غير بيوتكم يعنى بيوتا ليست لكم حتى تستأنسوا وتسلموا فيها تقديم يعنى حتى تسنموا ثم تستأذنوا والسلام قبل الاستئذان ذلكم يعنى الاستئذان والتسليم خير لكم يعنى أفضل من أن تدخلوا من غير اذن ان لا تأثموا ويأخذ أهل البيت حذرهم لعلكم تذكرون فان لم تجدوا فيها أحدا فلا تدخلوها حتى يؤذن لكم يعنى في الدخول وان قيل لكم ارجعوا فارجعوا يعنى لا تقعدوا ولا تقوموا على أبواب الناس هو أزكى لكم يعنى الرجوع خير لكم من القيام والقعود على أبوابهم والله بما تعملون عليم يعنى بما يكون عليم ليس عليكم جناح يعنى لا حرج عليكم ان تدخلوا بيوتا غير مسكونة يعنى ليس بها ساكن وهي الخانات التي على طرق الناس للمسافر لا جناح عليكم أن تدخلوها بغير استئذان ولا تسليم فيها متاع لكم يعنى منافع من البرد والحر * وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن مجاهد في قوله فان لم تجدوا فيها أحدا يقول إن لم يكن لكم فيها متاع فلا تدخلوها الا باذن وفي قوله ليس عليكم جناح الآية قال كانوا يضعون بطريق المدينة أقتابا وأمتعات في بيوت ليس فيها أحد فأحلت لهم أن يدخلوها بغير اذن * وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر عن مجاهد في قوله بيوتا غير مسكونة قال هي البيوت التي منزلها السفر لا يسكنها أحد * وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر عن محمد بن الحنفية في قوله بيوتا
(٣٩)