الدر المنثور - جلال الدين السيوطي - ج ٥ - الصفحة ٢٤٤
فعرفت ان أهل النار لا يشتهون الا الماء البارد وقد قال الله أفيضوا علينا من الماء * قوله تعالى (انهم كانوا في شك مريب) * أخرج عبد بن حميد وابن أبي حاتم عن قتادة في قوله انهم كانا في شك مريب قال إياكم والشك والريبة فإنه من مات على شك بعث عليه ومن مات على يقين بعث عليه والله أعلم * (سورة فاطر) * * أخرج ابن الضريس والبخاري وابن مردويه والبيهقي في الدلائل عن ابن عباس رضي الله عنهما قال أنزلت سورة فاطر بمكة * وأخرج عبد الرزاق وابن المنذر عن قتادة رضي الله عنه قال سورة الملائكة مكية * وأخرج ابن سعد عن ابن أبي مليكة قال كنت أقوم بسورة الملائكة في ركعة * قوله تعالى (الحمد لله فاطر السماوات) الآية * أخرج أبو عبيد في فضائله وعبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم والبيهقي في شعب الايمان عن ابن عباس رضي الله عنهما قال كنت لا أدرى ما فاطر السماوات والأرض حتى أتاني أعرابيان يختصمان في بئر فقال أحدهما أنا فطرتها قال ابتدأتها * وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله فاطر السماوات والأرض قال بديع السماوات والأرض * وأخرج ابن أبي حاتم عن الضحاك قال كل شئ في القرآن فاطر السماوات والأرض فهو خالق السماوات والأرض * وأخرج ابن أبى حاتم عن السدى رضي الله عنه في قوله جاعل الملائكة رسلا قال إلى العباد * وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن أبي حاتم عن قتادة رضي الله عنه في قوله فاطر السماوات والأرض قال خلق السماوات والأرض جاعل الملائكة رسلا أولى أجنحة مثنى وثلاث ورباع قال بعضهم له جناحان وبعضهم له ثلاثة أجنحة وبعضهم له أربعة أجنحة * وأخرج ابن المنذر عن ابن جريج رضي الله عنه في قوله أولى أجنحة مثنى قال للملائكة الأجنحة من اثنين إلى ثلاثة إلى اثنى عشر وفي ذلك وتر الثلاثة الأجنحة والخمسة والذين على الموازين فطران وأصحاب الموازين أجنحتهم عشرة عشرة وأجنحة الملائكة زغبة ولجبريل ستة أجنحة جناح بالمشرق وجناح بالمغرب وجناحان على عينيه وجناحان منهم من يقول على ظهره ومنهم من يقول متسرولا بهما * وأخرج ابن أبي حاتم عن السدى رضي الله عنه في قوله يزيد في الخلق ما يشاء يزيد في أجنحتهم وخلقهم ما يشاء * وأخرج ابن المنذر عن ابن عباس يزيد في الخلق ما يشاء قال الصوت الحسن * وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم والبيهقي في شعب الايمان عن الزهري رضي الله عنه في قوله يزيد في الخلق ما يشاء قال حسن الصوت * وأخرج ابن أبي شيبة في المصنف عن حذيفة انه سمع أبا التياح يؤذن فقال من يرد الله ان يجعل رزقه في صوته فعل * وأخرج البيهقي عن قتادة رضي الله عنه في قوله يزيد في الخلق ما يشاء قال الملاحة في العينين * قوله تعالى (ما يفتح الله للناس) الآية * أخرج عبد بن حميد وابن أبي حاتم عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله ما يفتح الله للناس الآية قال ما يفتح الله للناس من باب توبة فلا مرسل له من بعده وهم لا يتوبون * وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله ما يفتح الله للناس من رحمة فلا ممسك لها وما يمسك فلا مرسل له من بعده يقول ليس لك من الامر شئ * وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن أبي حاتم عن قتادة رضي الله عنه في قوله ما يفتح الله للناس من رحمة أي من خير فلا ممسك لها قال فلا يستطيع أحد حبسها * وأخرج ابن أبي حاتم عن السدى رضي الله عنه في قوله ما يفتح الله للناس من رحمة فلا ممسك لها قال المطر * وأخرج ابن أبي حاتم من طريق ابن وهب قال سمعت مالكا يحدث ان أبا هريرة رضي الله عنه كان إذا أصبح في الليلة التي يمطرون فيها وتحدث مع أصحابه قال مطرنا الليلة بنوء الفتح ثم يتلوها يفتح الله للناس من رحمة فلا ممسك لها * وأخرج ابن المنذر عن عامر بن عبد قيس رضي الله عنه قال أربع آيات من كتاب الله إذا قرأتهن فما أبالي ما أصبح عليه وأمسى ما يفتح الله للناس من رحمة فلا ممسك لها وما يمسك فلا مرسل له من بعده وان يمسسك الله بضر فلا كاشف له الا هو وان يردك بخير فلا راد لفضله وسيجعل الله بعد عسر يسرا وما من دابة في الأرض الا على الله رزقها * وأخرج ابن المنذر عن محمد بن جعفر بن الزبير قال كان عروة يقول في ركوب المحمل هي والله رحمة فتحت للناس ثم يقول ما يفتح الله للناس من رحمة فلا ممسك لها * وأخرج ابن أبي حاتم عن السدى في قوله يرزقكم من السماء والأرض قال الرزق من السماء المطر ومن الأرض النبات * قوله تعالى (يا أيها الناس) الآيات * أخرج
(٢٤٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 239 240 241 242 243 244 245 246 247 248 249 ... » »»
الفهرست