من شيمهم ولا من أخلاقهم ولكن الزلل قد يكون * وأخرج ابن أبي حاتم عن يحيى الجزار قال جاء أسير بن جابر إلى عبد الله فقال قد سمعت الوليد بن عقبة اليوم تكلم بكلام أعجبني فقال عبد الله ان الرجل المؤمن يكون في فيه الكلمة غير طيبة تتجلجل في صدره ما تستقر حتى يلفظها فيسمعها رجل عنده مثلها فيضمها إليها وان الرجل الفاجر تكون في قلبه الكلمة الطيبة تتجلجل في صدره ما تستقر حتى يلفظها فيسمعها الرجل الذي عنده مثلها فيضمها إليها ثم قرأ عبد الله الخبيثات للخبيثين والخبيثون للخبيثات والطيبات للطيبين والطيبون للطيبات * وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم والطبراني عن ابن زيد في قوله الخبيثات للخبيثين الآية قال نزلت في عائشة حين رماها المنافق بالبهتان والفرية فبرأها الله من ذلك وكان عبد الله بن أبي هو الخبيث فكان هو أولى بان تكون له الخبيثة ويكون لها وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم طيبا وكان أولى ان تكون له الطيبة وكانت عائشة الطيبة فكانت أولى أن يكون لها الطيب وفي قوله أولئك مبرؤون مما يقولون قال ههنا برئت عائشة * وأخرج ابن مردويه عن عائشة قالت لقد نزل عذري من السماء ولقد خلقت طيبة وعند طيب ولقد وعدت مغفرة وأجرا عظيما * وأخرج الطبراني عن ذكوان حاجب عائشة قال دخل ابن عباس على عائشة فقال أبشري ما بينك وبين أن تلقى محمدا والأحبة الا أن تخرج الروح من الجسد كنت أحب نساء رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى رسول الله ولم يكن يحب رسول الله الا طيبا وسقطت قلادتك ليلة الايواء فأنزل الله أن تيمموا صعيدا طيبا وكان ذلك بسببك وما أنزل الله لهذه الأمة من الرخصة وأنزل الله براءتك من فوق سبع سماوات جاء بها الروح الأمين فأصبح وليس مسجد من مساجد الله يذكر الله فيه الا هي تتلى فيه آناء الليل وآناء النهار قالت دعني منك يا ابن عباس فوالذي نفسي بيده لوددت انى كنت نسيا منسيا * وأخرج الطبراني عن ابن عباس رضي الله عنهما قال إذا كان يوم القيامة حد الله الذين قذفوا عائشة ثمانين ثمانين على رؤس الخلائق فيستوهب ربى المهاجرين منهم فاستأمرك يا عائشة فسمعت عائشة الكلام وهي في البيت فبكت ثم قالت والذي بعثك بالحق نبيا لسرورك أحب إلى من سروري فتبسم رسول الله صلى الله عليه وسلم ضاحكا وقال إنها ابنة أبيها * وأخرج ابن أبي شيبة وأحمد والبخاري ومسلم والترمذي والنسائي وابن ماجة عن أنس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان فضل عائشة على النساء كفضل الثريد على الطعام * وأخرج الحاكم عن الزهري قال لو جمع علم الناس كلهم ثم علم أزواج النبي صلى الله عليه وسلم لكانت عائشة أوسعهم علما * وأخرج الحاكم عن عروة قال ما رأيت أحدا اعلم بالحلال والحرام والعلم والشعر والطب من عائشة رضي الله عنها * وأخرج الحاكم عن موسى بن طلحة قال ما رأيت أحدا أفصح من عائشة رضي الله عنها * وأخرج أحمد في الزهد والحاكم عن الأحنف قال سمعت خطبة أبى بكر وعمر وعثمان وعلى والخطباء هلم جرا فما سمعت الكلام من فم مخلوق أفخم ولا أحسن منه من في عائشة رضي الله عنها * وأخرج سعيد بن منصور والحاكم عن مسروق انه سئل أكانت عائشة تحسن الفرائض فقال لقد رأيت الأكابر من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يسألونها عن الفرائض * وأخرج الحاكم عن عطاء قال كانت عائشة أفقه الناس وأعلم الناس وأحسن الناس رأيا في العامة * وأخرج ابن أبي شيبة عن مسلم البطين قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم عائشة زوجتي في الجنة * وأخرج ابن أبي شيبة عن عائشة قالت خلال في سبع لم تكن في أحد من الناس الا ما آتي الله مريم بنت عمران والله ما أقول هذا لكي أفتخر على صواحبي قيل وما هن قالت نزل الملك بصورتي وتزوجني رسول الله صلى الله عليه وسلم لسبع سنين وأهديت إليه وأنا نبت تسع سنين وتزوجني بكرا لم يشركه في أحد من الناس وأتاه الوحي وأنا وإياه في لحاف واحد وكنت من أحب الناس إليه ونزل في آيات من القرآن كادت الأمة تهلك فيهن ورأيت جبريل لم يره أحد من نسائه غيري وقبض لم يله أحد غير الملك وأنا * وأخرج ابن أبي شيبة عن عائشة ان النبي صلى الله عليه وسلم قال لها ان جبريل يقرأ عليك السلام قالت عائشة وعليه السلام ورحمة الله وبركاته * وأخرج ابن النجار في تاريخ بغداد من طريق أبى بكر محمد بن عمر البغدادي الحنبلي عن أبيه ثنا محمد بن الحسن الكاراني حدثني إبراهيم الخرجي قال ضاق بي شئ من أمور الدنيا فدعوت بدعوات يقال لها دعاه الفرج فقلت وما هي فقال حدثني أبو عبد الله أحمد
(٣٧)