إذا تلا هذه الآية سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين وأخرج ابن سعد وابن مردويه من طريق سعيد عن قتادة عن أنس عن أبي طلحة ان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا سلمتم على المرسلين فسلموا على فإنما أنا بشر من المرسلين * وأخرج الطبراني عن ابن عباس رضي الله عنهما قال كنا نعرف انصراف رسول الله صلى الله عليه وسلم من الصلاة بقوله سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين * وأخرج سعيد بن منصور وابن أبي شيبة وعبد بن حميد وأبو يعلى وابن مردويه عن أبي سعيد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم انه كان إذا أراد أن يسلم من صلاته قال سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين * وأخرج الدارقطني في الافراد عن أبي سعيد الخدري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقرأ هذه الآيات سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين * وأخرج الخطيب عن أبي سعيد الخدري قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول بعد أن يسلم سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين * وأخرج الطبراني عن زيد بن أرقم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من قال دبر كل صلاة سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين ثلاث مرات فقد اكتال بالمكيال الأوفى من الاجر * وأخرج ابن أبي حاتم عن الشعبي قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من سره أن يكتال بالمكيال الأوفى من الاجر يوم القيامة فليقل آخر مجلسه حين يريد أن يقوم سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين * وأخرج البغوي في تفسيره من وجه آخر متصل عن علي موقوفا * وأخرج حميد بن زنجويه في ترغيبه من طريق الأصبغ بن نباتة عن علي بن أبي طالب قال من سره أن يكتال بالمكيال الأوفى فليقر هذه الآية ثلاث مرات سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين * (سورة ص مكية) * * أخرج ابن الضريس والنحاس وابن مردويه والبيهقي في الدلائل عن ابن عباس قال نزلت سورة ص بمكة * وأخرج ابن أبي شيبة وأحمد وعبد بن حميد والترمذي وصححه والنسائي وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والحاكم وصححه وابن مردويه عن ابن عباس قال لما مرض أبو طالب دخل عليه رهط من قريش فيهم أبو جهل فقالوا ان ابن أخيك يشتم آلهتنا ويفعل ويفعل ويقول ويقول فلو بعثت إليه فنهيته فبعث إليه فجاء النبي صلى الله عليه وسلم فدخل البيت وبينهم وبين أبى طالب قدر مجلس فخشى أبو جهل ان جلس إلى أبى طالب ان يكون أرق عليه فوثب فجلس في ذلك المجلس فلم يحد رسول الله صلى الله عليه وسلم مجلسا قرب عمه فجلس عند الباب فقال له أبو طالب أي ابن أخي ما بال قومك يشكونك يزعمون انك تشتم آلهتهم وتقول وتقول قال وأكثروا عليه من القول وتكلم رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا عم انى أريدهم على كلمة واحدة يقولونها تدين لهم بها العرب وتؤدى إليهم بها العجم الجزية ففزعوا لكلمته ولقوله فقال القوم كلمة واحدة نعم وأبيك عشرا قالوا فما هي قال لا إله إلا الله فقاموا فزعين ينفضون ثيابهم وهو يقولون أجعل الآلهة إلها واحد ان هذا الشئ عجاب فنزل فيهم ص والقرآن ذي الذكر بل الذين كفروا في عزة وشقاق إلى قوله بل لما يذقوا عذاب * وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن السدى ان ناسا من قريش اجتمعوا فيهم أبو جهل بن هشام والعاصي بن وائل الأسود بن المطلب بن عبد يغوث في نفر من مشيخة قريش فقال بعضهم لبعض انطلقوا بنا إلى أبى طالب نكلمه فيه فلينصفنا منه فليكف عن شتم آلهتنا وندعه وإلهه الذي يعبد فإننا نخاف أن يموت هذا الشيخ فيكون منا شئ فتعيرنا العرب يقولون تركوه حتى إذا مات عمه تناولوه فبعثوا رجلا منهم يسمى المطلب فاستأذن لهم على أبى طالب فقال هؤلاء مشيخة قومك وسرواتهم يستأذنون عليك قال أدخلهم فلما دخلوا عليه قالوا يا أبا طالب أنت كبيرنا وسيدنا فانصفنا من ابن أخيك فمره فليكف عن شتم آلهتنا وندعه وإلهه فبعث إليه أبو طالب فلما دخل عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يا ابن أخي هؤلاء مشيخة قومك وسرواتهم قد سألوك النصف أن تكف عن شتم آلهتهم ويدعوك وإلهك فقال أي عم أولا ادعوهم إلى ما هو خير لهم منها قال والام تدعوهم قال أدعوهم إلى أن يتكلموا
(٢٩٥)