الدر المنثور - جلال الدين السيوطي - ج ٥ - الصفحة ١١٩
عبد بن حميد عن عكرمة من جاء بالحسنة قال شهادة ان لا إله إلا الله فله خير منها قال يعطى به الجنة * وأخرج عبد ابن حميد عن الحسن ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ثمن الجنة لا إله إلا الله * وأخرج ابن أبي حاتم عن زرعة بن إبراهيم من جاء بالحسنة قال لا إله إلا الله فله خير منها قال لا إله إلا الله خير ليس شئ أخير من لا إله إلا الله * وأخرج عبد بن حميد عن عاصم انه قرأ وهم من فزع يومئذ آمنون ينون فزع وينصب يومئذ * قوله تعالى (انما أمرت) الآيات * أخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله أن أعبد رب هذه البلدة قال مكة * وأخرج عبد بن حميد عن قتادة مثله * وأخرج ابن المنذر عن ابن جريج قال زعم الناس انها مكة * وأخرج ابن أبي حاتم عن أبي العالية قال هي منى * وأخرج أبو عبيد وابن المنذر عن هارون قال في خوف ابن مسعود وأن أتل القرآن على الامر وفي حرف أبي بن كعب واتل عليهم القرآن * وأخرج الفريابي وابن أبي شيبة وابن أبي حاتم عن مجاهد سيريكم آياته فتعرفونها قال في أنفسكم وفي الأسماء وفي الأرض وفي الرزق * وأخرج ابن مردويه عن ابن مسعود رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ما كان في القرآن وما الله بغافل عما تعملون بالتاء وما كان وما ربك بغافل عما يعملون بالياء * (سورة القصص مكية) * * أخرج النحاس وابن الضريس وابن مردويه والبيهقي في الدلائل عن ابن عباس قال نزلت سورة القصص بمكة * وأخرج ابن مردويه عن عبد الله بن الزبير قال أنزلت سورة القصص بمكة * وأخرج أحمد والطبراني وابن مردويه بسند جيد عن معدى كرب قال أتينا عبد الله بن مسعود فسألناه ان يقرأ علينا طسم المائتين فقال ما هي معي ولكن عليكم بمن أخذها من رسول الله صلى الله عليه وسلم خباب بن الإرث فاتيت خباب من الأرت فقلت كيف كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ طسم أو طس فقال كل كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ * قوله تعالى (نتلو عليك) الآيات * أخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن السدى قال كان من شأن فرعون انه رأى رؤيا في منامه ان نارا أقبلت من بيت المقدس حتى إذا اشتملت على بيوت مصر أحرقت القبط وتركت بني إسرائيل دعا السحرة والكهنة والعافة والزجرة وهم العافة الذين يزجرون الطير فسألهم عن رؤياه فقالوا له يخرج من هذا البلد الذي جاء بنو إسرائيل منه يعنون بيت المقدس رجل يكون على وجهه هلاك مصر فامر بني إسرائيل ان لا يولد لهم ولد الا ذبحوه ولا يولد لهم جارية الا تركت وقال للقبط انظروا مملوكيكم الذين يعملون خارجا فادخلوهم واجعلوا بني إسرائيل يلون تلك الأعمال القذرة فجعلوا بني إسرائيل في أعمال غلمانهم وادخلوا غلمانهم فذلك حين يقول الله ان فرعون علا في الأرض يقول تجبر في الأرض وجعل أهلها شيعا يعنى بني إسرائيل يستضعف طائفة منهم حين جعلهم في الأعمال القذرة وجعل لا يولد لبني إسرائيل مولود الا ذبح فلا يكبر صغير وقذف الله في مشيخة بني إسرائيل الموت فأسرع فيهم فدخل رؤس القبط على فرعون فكلموه فقالوا ان هؤلاء القوم قد وقع فيهم الموت فيوشك ان يقع العمل على غلماننا تذبح أبناءهم فلا يبلغ الصغار فيعينون الكبار فلو انك كنت تبقى من أولادهم فامر ان يذبحوا سنة ويتركوا سنة فلما كان في السنة التي لا يذبحون فيها ولد هارون عليه السلام فترك فلما كان في السنة التي يذبحون فيها حملت أم موسى بموسى عليه الصلاة والسلام فلما أرادت وضعه حزنت من شأنه فلما وضعته أرضعته ثم دعت له نجار أو جعلت له تابوتا وجعلت مفتاح التابوت من داخل وجعلته فيه وألقته في اليم بين أحجار عند بيت فرعون فخرجن جواري آسية امرأة فرعون يغتسلن فوجدن التابوت فأدخلنه إلى آسية وظنن ان فيه مالا فلما تحرك الغلام رأته آسية صبيا فلما نظرته آسية وقعت عليه رحمتها وأحبته فلما أخبرت به فرعون أراد ان يذبحه فلم تزل آسية تكلمه حتى تركه لها وقال انى أخاف ان يكون هذا من بني إسرائيل وأن يكون هذا الذي على يديه هلاكنا فبينما هي ترقصه وتلعب به إذ ناولته فرعون وقالت خذه قرة عين لي ولك قال فرعون هو قرة عين لك قال عبد الله بن عباس ولو قال هو قرة عين لي إذ الآمن به ولكنه أبى فلما أخذه إليه أخذ موسى عليه السلام بلحيته فنتفها فقال فرعون على بالذباحين هو ذا قالت آسية لا تقتله عسى ان ينفعنا أو نتخذه ولدا انما هو صبي لا يعقل وانما صنع هذا من صباه أنا أضع له حليا من الياقوت وأضع له جمرا فان
(١١٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 114 115 116 117 118 119 120 121 122 123 124 ... » »»
الفهرست