ذكر الله فصعد به إلى الله ومن ذكر الله ولم يؤد فرائضه وكلامه على عمله وكان عمله أولى به * وأخرج آدم ابن أبي اياس والبغوي والفريابي وعبد بن حميد وابن جرير والبيهقي في الأسماء والصفات عن مجاهد رضي الله عنه إليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه قال هو الذي يرفع الكلام الطيب * وأخرج الفريابي عن سعيد ابن جبير رضي الله عنه مثله * وأخرج ابن أبي حاتم عن شهر بن حوشب رضي الله عنه في قوله إليه يصعد الكلم الطيب قال القرآن * وأخرج ابن أبي حاتم عن مطر رضي الله عنه في قوله إليه يصعد الكلم الطيب قال الدعاء * وأخرج ابن المبارك وعبد بن حميد وابن المنذر عن الحسن رضي الله عنه في قوله إليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه قال العمل الصالح يرفع الكلام الطيب إلى الله ويعرض القول على العمل فان وافقه رفع والا رد * وأخرج ابن المبارك وسعيد بن منصور وعبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم عن الضحاك في قوله إليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه قال العمل الصالح يرفع الكلام الطيب * وأخرج سعيد بن منصور وابن جرير وابن أبي حاتم والبيهقي في الشعب عن شهر بن حوشب في الآية قال العمل الصالح يرفع الكلام الطيب * وأخرج ابن المنذر عن مالك بن سعد قال إن الرجل ليعمل الفريضة الواحدة من فرائض الله وقد أضاع ما سواها فما يزال الشيطان يمنيه فيها ويزين له حتى ما يرى شيئا دون الجنة فقبل أن تعملوا أعمالكم فانظروا ما تريدون بها فان كانت خالصة لله فأمضوها وان كانت لغير الله فلا تشقوا على أنفسكم ولا شئ لكم فان الله لا يقبل من العمل الا ما كان له خالصا فإنه قال تبارك وتعالى إليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه * وأخرج عبد بن حميد وابن جرير عن قتادة رضي الله عنه في قوله والعمل الصالح يرفعه قال لا يقبل قول الا بعمل وقال الحسن بالعمل قبل الله * وأخرج ابن المبارك عن قتادة رضي الله عنه والعمل الصالح يرفعه قال يرفع الله العمل الصالح لصاحبه * وأخرج عبد بن حميد والبيهقي عن الحسن رضي الله عنه قال ليس الايمان بالتمني ولا بالتخلي ولكن ما وقر في القلوب وصدقته الأعمال من قال حسنا وعمل غير صالح رده الله على قوله ومن قال حسنا وعمل صالحا رفعه العمل ذلك لان الله قال إليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه * وأخرج عبد الرزاق وابن أبي شيبة والبيهقي في سننه عن ابن عباس أنه سئل أتقطع المرأة والكلب والحمار الصلاة فقال إليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه فما يقطع هذا ولكنه مكروه * قوله تعالى (والذين يمكرون السيئات) الآيات * أخرج سعيد بن منصور وعبد بن حميد وابن المنذر والبيهقي في شعب الايمان عن مجاهد في قوله والذين يمكرون السيئات قال هم أصحاب الرياء وفي قوله ومكر أولئك هو يبور قال الرياء * وأخرج ابن أبي حاتم عن سعيد بن جبير في قوله والذين يمكرون السيئات قال الذين يعملون الرياء * وأخرج سعيد بن منصور وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والبيهقي في شعب الايمان عن شهر بن حوشب في قوله والذين يمكرون السيئات قال يراؤن ومكر أولئك هو يبور قال هم أصحاب الرياء لا يصعد عملهم * وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن زيد في قوله والذين يمكرون السيئات قال هم المشركون ومكر أولئك هو يبور قال بار فلم ينفعهم ولم ينتفعوا به وضرهم * وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن قتادة رضي الله عنه في قوله والذين يمكرون السيئات قال يعملون السيئات ومكر أولئك هو يبور قال يفسد * وأخرج ابن أبي حاتم عن السدى في قوله ومكر أولئك هو يبور قال يهلك فليس له ثواب في الآخرة * قوله تعالى (والله خلقكم من تراب) * أخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن قتادة في قوله والله خلقكم من تراب يعنى خلق آدم من تراب ثم نطفة يعنى ذريته ثم جعلكم أزواجا يعنى زوج بعضكم بعضا * وأخرج ابن أبي حاتم عن السدى في قوله ثم جعلكم أزواجا قال ذكرانا وإناثا * قوله تعالى (وما يعمر من معمر) الآية * أخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله وما يعمر من معمر الآية يقول ليس أحد قضيت له طول العمر والحياة الا وهو بالغ ما قدرت له من العمر وقد قضيت له ذلك فإنما ينتهى له الكتاب الذي قدرت له لا يزاد عليه وليس أحد قضيت له أنه قصير العمر والحياة ببالغ العمر ولكن ينتهى إلى الكتاب الذي كتب له فذلك قوله ولا ينقص من عمره الا في كتاب يقول كل ذلك في كتاب عنده * وأخرج عبد بن حميد عن مجاهد في قوله وما يعمر من معمر ولا ينقص من عمره
(٢٤٦)