الدر المنثور - جلال الدين السيوطي - ج ٥ - الصفحة ٢٤١
برجله ضربة فيخسف الله بهم فذلك قوله ولو ترى إذ فزعوا فلا فوت وأخذوا من مكان قريب * وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن سعيد بن جبير رضي الله عنه ولو ترى إذ فزعوا فلا فوت قال هم الجيش الذين يخسف بهم بالبيداء يبقى منهم رجل يخبر الناس بما لقى أصحابه * وأخرج ابن أبي شيبة وعبد بن حميد عن أبي معقل رضي الله عنه ولو ترى إذ فزعوا فلا فوت قال أخذوا فلم يفوتوا * وأخرج أحمد عن نفيرة امرأة القعقاع بن أبي حدرد رضي الله عنه سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إذا سمعتم بجيش قد خسف به فقد أظلت الساعة * وأخرج أحمد ومسلم والحاكم عن حفصة أم المؤمنين رضي الله عنها سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ليؤمن هذا البيت جيش يغزونه حتى إذا كانوا بالبيداء خسف أوساطهم فينادى أولهم آخرهم فيخسف بهم خسفا فلا ينجو الا الشريد الذي يخبر عنهم * وأخرج أحمد عن حفصة رضي الله عنها قالت سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول يأتي جيش من قبل المشرق يريدون رجلا من أهل مكة حتى إذا كانوا بالبيداء خسف بهم فيرجع من كان امامهم لينظر ما فعل القوم فيصيبهم ما أصابهم قلت يا رسول الله فكيف بمن كان مستكرها قال يصيبهم كلهم ذلك ثم يبعث الله كل امرئ على نيته * وأخرج ابن أبي شيبة وأحمد عن صفية أم المؤمنين رضي الله عنها قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا ينتهى الناس عن غزو هذا البيت حتى يغزوه جيش حتى إذا كانوا بالبيداء خسف بأولهم وآخرهم ولم ينج أوسطهم قلت يا رسول الله أرأيت المكره قال يبعثهم الله على ما في أنفسهم * وأخرج أحمد والبخاري ومسلم عن عائشة رضي الله عنها قالت بينما رسول الله صلى الله عليه وسلم 3 * وأخرج ابن أبي شيبة والحاكم وصححه عن أم سلمة رضي الله عنها سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول يعوذ عائذ بالحرم فيبعث إليه بعث فإذا كانوا ببيداء من الأرض خسف بهم قلت يا رسول الله فكيف بمن يخرج كارها قال يخسف به معهم ولكنه يبعث على نيته يوم القيامة * وأخرج ابن أبي شيبة والطبراني عن أم سلمة قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يبايع الرجل من أمتي بين الركن والمقام كعدة أهل بدر فيأتيه عصب العراق وابدال الشام فيأتيهم جيش من الشام حتى إذا كانوا بالبيداء خسف بهم ثم يسير إليه رجل من قريش أخواله كلب فيهزمهم الله قال وكان يقال ان الخائب يومئذ من خاب من غنيمة كلب * وأخرج الحاكم وصححه عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم المحروم من حرم غنيمة كلب ولو عقا لا والذي نفسي بيده لتباعن نساؤهم على درج دمشق حتى ترد المرأة من كسر بساقها * وأخرج الحاكم وصححه عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم لا تنتهى البعوث عن غزو بيت الله حتى يخسف بجيش منهم * وأخرج الحاكم عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في ذي القعدة تحارب القبائل وعامئذ ينهب الحاج فتكون ملحمة بمنى حتى يهرب صاحبهم فيبايع بين الركن والمقام وهو كاره يبايعه مثل عدة أهل بدر يرضى عنه ساكن السماء وساكن الأرض * وأخرج الحاكم وصححه عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يخرج رجل يقال له السفياني في عمق دمشق وعامة من يتبعه من كلب فيقتل حتى يبقر بطون النساء ويقتل الصبيان فيجمع لهم قيس فيقتلها حتى لا يمنع ذنب تلعة ويخرج رجل من أهل بيتي فيبلغ السفياني فيبعث إليه جندا من جنده فيهزمهم فيسير إليه السفياني بمن معه حتى إذا صار ببيداء من الأرض خسف بهم فلا ينجو منهم الا المخبر عنهم * وأخرج الحاكم وصححه عن ابن مسعود قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أحذركم سبع فتن فتنة تقبل من المدينة وفتنة بمكة وفتنة من اليمن وفتنة تقبل من الشام وفتنة تقبل من المشرق وفتنة تقبل من المغرب وفتنة من بطن الشام وهي السفياني فقال ابن مسعود رضي الله عنه منكم من يدرك أولها ومن هذه الأمة ومن يدرك آخرها قال الوليد بن عياش رضي الله عنه فكانت فتنة المدينة من قبل طلحة والزبير وفتنة مكة فتنة ابن الزبير وفتنة الشام من قبل بنى أمية وفتنة المشرق من قبل هؤلاء * قوله تعالى (وقالوا آمنا به) الآيتين * أخرج ابن أبي شيبة وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن مجاهد رضي الله عنه في قوله وقالوا آمنا به قال بالله وأنى لهم التناوش قال التناول كذلك من مكان بعيد قال ما كان بين الآخرة والدنيا وقد كفروا به من قبل قال

3 هنا بياض بالأصل
(٢٤١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 236 237 238 239 240 241 242 243 244 245 246 ... » »»
الفهرست