الدر المنثور - جلال الدين السيوطي - ج ٥ - الصفحة ٢٣٥
ولقد صدق عليهم إبليس ظنه مشددة قال ظن بهم ظنا فصدقه * وأخرج عبد بن حميد وابن أبي حاتم عن مجاهد رضي الله عنه في قوله ولقد صدق عليهم إبليس ظنه قال على الناس الا من أطاع ربه * وأخرج الفريابي وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن مجاهد رضي الله عنه في قوله ولقد صدق عليهم إبليس ظنه ظن بهم فوافق ظنه * وأخرج ابن أبي حاتم عن الحسن رضي الله عنه قال لما أهبط آدم عليه السلام من الجنة ومعه حواء عليها السلام هبط إبليس فرحا بما أصاب منهما وقال إذا أصبت من الأبوين ما أصبت فالذرية أضعف وكان ذلك ظنا من إبليس عند ذلك فقال لا أفارق ابن آدم ما دام فيه الروح أغره وأمنيه وأخدعه فقال الله تعالى وعزتي لا أحجب عنه التوبة ما لم يغرغر بالموت ولا يدعوني الا أجبته ولا يسألني الا أعطيته ولا يستغفرني الا غفرت له * وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن الحسن رضي الله عنه في قوله وما كان له عليهم من سلطان قال والله ما ضربهم بعصا ولا سيف ولا سوط وما أكرههم على شئ وما كان الا غرورا وأماني دعاهم إليها فأجابوه * وأخرج عبد بن حميد وابن أبي حاتم عن قتادة رضي الله عنه في قوله الا لنعلم الآية قال انما كان بلاء ليعلم الله الكافر من المؤمن * قوله تعالى (قل ادعوا الذين) الآية * أخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن قتادة رضي الله عنه ومالهم فيهما من شرك يقول ما لله من شريك في السماوات ولا في الأرض وماله منهم قال من الذين دعوا من دونه من ظهير يقول من عون بشئ * وأخرج ابن أبي حاتم عن السدى رضي الله عنه في قوله وماله منهم من ظهير يقول من عون من الملائكة * قوله تعالى (ولا تنفع الشفاعة) الآية * أخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله فزع عن قلوبهم قال خلى * وأخرج ابن أبي حاتم وابن مردويه عن ابن عباس رضي الله عنهما قال لما أوحى الجبار إلى محمد صلى الله عليه وسلم دعا الرسول من الملائكة ليبعثه بالوحي فسمعت الملائكة عليهم السلام صوت الجبار يتكلم بالوحي فلما كشف عن قلوبهم سئلوا عما قال الله فقالوا الحق وعلموا أن الله تعالى لا يقول الا حقا قال ابن عباس رضي الله عنهما وصوت الوحي كصوت الحديد على الصفا فلما سمعوا خروا سجدا فلما رفعوا رؤسهم قالوا ماذا قال ربكم قالوا الحق وهو العلى الكبير * وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس رضي الله عنهما قال كان إذا نزل الوحي كان صوته كوقع الحديد على الصفوان فيصعق أهل السماء حتى إذا فزع عن قلوبهم قالوا ماذا قال ربكم قالت الرسل عليهم السلام الحق وهو العلى الكبير * وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس رضي الله عنهما قال ينزل الامر إلى السماء الدنيا له وقع كوقعة السلسة على الصخرة فيفزع له جميع أهل السماوات فيقولون ماذا قال ربكم ثم يرجعون إلى أنفسهم فيقولون الحق وهو العلى الكبير * وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد ومسلم والترمذي والنسائي وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن مردويه وأبو نعيم والبيهقي في الدلائل من طريق معمر عن الزهري عن علي بن حسين عن ابن عباس رضي الله عنهما قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم جالسا في نفر من أصحابه فرمى بنجم فاستنار قال ما كنتم تقولون إذا كان هذا في الجاهلية قالوا كنا نقول يولد عظيم أو يموت عظيم قال فإنها لا ترمى لموت أحد ولا لحياته ولكن ربنا إذا قضى أمرا سبح حملة العرش ثم سبح أهل السماء الذين يلون حملة العرش فيقول الذين يلون حملة العرش ماذا قال ربكم فيخبرونهم ويخبر أهل كل سماء سماء حتى ينتهى الخبر إلى هذه السماء وتخطف الجن السمع فيرمون فما جاؤوا به على وجهه فهو حق ولكنهم يحرفونه ويزيدون فيه قال معمر قلت للزهري أكان يرمى بها في الجاهلية قال نعم قال أرأيت وانا كنا نقعد منها مقاعد للسمع فمن يستمع الآن يجد له شهابا رصدا قال غلظت وشدد أمرها حين بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم * وأخرج سعيد بن منصور وعبد بن حميد والبخاري وأبو داود والترمذي وابن ماجة وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن مردويه والبيهقي في الأسماء والصفات عن أبي هريرة رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال إذا قضى الله الامر في السماء ضربت الملائكة بأجنحتها خضعانا لقوله كأنه سلسلة على صفوان يفزعهم ذلك فإذا فزع من قلوبهم قالوا ماذا قال ربكم قالوا الذي قال الحق وهو العلى الكبير فيسمعها مسترقو السمع ومسترقو السمع هكذا واحد فوق آخر وصف سفيان بيده وفرج بين أصابعه نصبها بعضها فوق بعض فيسمع الكلمة فيلقيها إلى
(٢٣٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 230 231 232 233 234 235 236 237 238 239 240 ... » »»
الفهرست