يولج الليل في النهار ويولج النهار في الليل قال نقصان الليل في زيادة النهار ونقصان النهار في زيادة الليل وسخر الشمس والقمر كل يجرى إلى أجل مسمى قال أجل معلوم وحد لا يتعداه ولا يقصر دونه ذلكم الله ربكم يقول هو الذي سخر لكم هذا * وأخرج ابن أبي شيبة في المصنف وابن أبي حاتم عن سنان بن سلمة انه سال ابن عباس عن ماء البحر فقال بحران لا يضرك من أيهما توضأت ماء البحر وماء الفرات * وأخرج ابن أبي حاتم عن السدى في قوله ومن كل تأكلون لحما طريا قال السمك وتستخرجون حلية تلبسونها قال اللؤلؤ من البحر الأجاج * وأخرج سعيد بن منصور وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله ما يملكون من قطمير قال القطمير القشر وفي لفظ الجلد الذي يكون على ظهر النواة * وأخرج الطستي عن ابن عباس ان نافع بن الأزرق قال له أخبرني عن قوله من قطمير قال الجلدة البيضاء التي على النواة قال وهل تعرف العرب ذلك قال نعم أما سمعت أمية بن أبي الصلت وهو يقول لم أنل منهم بسطا ولا زبدا * ولا فوفة ولا قطميرا * وأخرج عبد بن حميد عن عطاء قال القطمير الذي بين النواة والتمرة القشر الأبيض * وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن مجاهد في قوله قطمير قال لفافه النواة كسحاة البصلة * وأخرج ابن جرير وابن المنذر عن الضحاك في قوله من قطمير قال رأس التمرة يعنى القمع * قوله تعالى (ان تدعوهم) الآية * أخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن قتادة في قوله ان تدعوهم لا يسمعوا دعاءكم ولو سمعوا ما استجابوا لكم أي ما قبلوا ذلك منكم ويوم القيامة يكفرون بشرككم قال لا يضرون ولا يقرون به ولا ينبئك مثل خبير والله هو الخبير انه سيكون هذا من أمرهم يوم القيامة * وأخرج ابن أبي حاتم عن السدى في قوله ان تدعوهم لا يسمعوا دعاءكم قال هي الآلهة لا تسمع دعاء من دعاها وعبدها من دون الله تعالى ولو سمعوا ما استجابوا لكم قال ولو سمعت الآلهة دعاءكم ما استجابوا لكم بشئ من الخير ويوم القيامة يكفرون بشرككم قال بعبادتكم إياهم * قوله تعالى (ولا تزر وازرة) الآية * أخرج أحمد والترمذي وصححه والنسائي وابن ماجة عن عمرو بن الأحوص ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال في حجة الوداع الا لا يجنى جان الا على نفسه لا يجنى والد على ولده ولا مولود على والده * وأخرج سعيد بن منصور وأبو داود والترمذي والنسائي وابن مردويه عن أبي رمثة قال انطلقت مع أبي نحو النبي صلى الله عليه وسلم فلما رأيته قال لأبي ابنك هذا قال أي ورب الكعبة قال أما انه لا يجنى عليك ولا تجنى عليه ثم قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا تزر وازرة وزر أخرى * وأخرج ابن أبي حاتم عن عطاء الخرساني في قوله وان تدع مثقلة إلى حملها قال إن تدع نفس مثقلة من الخطايا ذا قرابة أو غير ذي قرابة لا يحمل عنها من خطاياها شئ * وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله وان تدع مثقلة إلى حملها لا يحمل منه شئ يكون عليه وزر لا يجد أحدا يحمل عنه من وزره شيئا * وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن أبي حاتم عن مجاهد رضي الله عنه في قوله وان تدع مثقلة إلى حملها لا يحمل منه شئ كنحو لا تزر وازرة وزر أخرى * وأخرج عبد بن حميد وابن أبي حاتم عن عكرمة قال إن الجار يتعلق بجاره يوم القيامة فيقول يا رب سل هذا لم كان يغلق بابه دوني وان الكافر ليتعلق بالمؤمن يوم القيامة فيقول له يا مؤمن ان لي عندك يدا قد عرفت كيف كنت في الدنيا وقد احتجت إليك اليوم فلا يزال المؤمن يشفع له إلى ربه حتى يرده إلى منزلة دون منزلة وهو في النار وأن الوالد يتعلق بولده يوم القيامة فيقول يا بنى أي والد كنت لك فيثنى خيرا فيقول يا بنى انى احتجت إلى مثقال ذرة من حسناتك أنجو بها مما ترى فيقول له ولده يا أبت ما أيسر ما طلبت ولكني لا أطيق أن أعطيك شيئا أتخوف مثل الذي تخوفت فلا أستطيع ان أعطيك شيئا ثم يتعلق بزوجته فيقول يا فلانة أي زوج كنت لك فتثني خيرا فيقول لها فإني أطلب إليك حسنة واحدة تهبيها لي لعلى أنجو مما ترين قالت ما أيسر ما طلبت ولكني لا أطيق أن أعطيك شيئا أتخوف مثل الذي تخوفت يقول الله وان تدع مثقلة إلى حملها الآية ويقول الله يوما لا يجزى والد عن ولده ويوم يفر المرء من أخيه وأمه وأبيه الآية * وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن أبي حاتم عن قتادة في قوله وان تدع مثقلة إلى حملها أي إلى ذنوبها لا يحمل منه شئ ولو كان ذا قربى قال قرابة قريبة
(٢٤٨)