كفروا بالله في الدنيا ويقذفون بالغيب من مكان بعيد قال في الدنيا قولهم هو ساحر بل هو كاهن بل هو شاعر بل هو كذاب * وأخرج الفريابي وعبد بن حميد وابن جرير وابن أبي حاتم عن مجاهد رضي الله عنه وأنى لهم التناوش الرد من مكان بعيد قال من الآخرة إلى الدنيا * وأخرج الفريابي وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والحاكم وصححه عن ابن عباس رضي الله عنهما وأنى لهم التناوش قال كيف لهم الرد من مكان بعيد قال يسألون الرد وليس حين رد * وأخرج ابن المنذر عن التيمي قال أتيت ابن عباس قلت ما التناوش قال تناول الشئ وليس بحين ذاك * وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد عن قتادة رضي الله عنه وأنى لهم التناوش قال التوبة * وأخرج عبد بن حميد عن أبي مالك رضي الله عنه مثله * وأخرج عبد بن حميد عن عاصم رضي الله عنه انه قرأ التناوش ممدودة مهموزة * وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن قتادة رضي الله عنه في قوله ويقذفون بالغيب قال يرجمون بالظن انهم كانوا في الدنيا يكذبون بالآخرة ويقولون لا بعث ولا جنة ولا نار * قوله تعالى (وحيل بينهم وبين ما يشتهون) * أخرج ابن أبي شيبة وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن الحسن رضي الله عنه في قوله وحيل بينهم وبين ما يشتهون قال حيل بينهم وبين الايمان * وأخرج الفريابي وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن مجاهد رضي الله عنه في قوله وحيل بينهم وبين ما يشتهون قال من مال أو ولد أو زهرة أو أهل كما فعل بأشياعهم من قبل قال كما فعل بالكفار من قبلهم * وأخرج البيهقي في شعب الايمان عن السدى رضي الله عنه في قوله وحيل بينهم وبين ما يشتهون قال التوبة * وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله وحيل بينهم وبين ما يشتهون قال كان رجل من بني إسرائيل فاتحا أي الله فتح له مالا فورثه ابن له تافه أي فاسد فكان يعمل في مال أبيه بمعاصي الله فلما رأى ذلك اخوان أبيه أتوا الفتى فعذلوه ولاموه فضجر الفتى فباع عقاره بصامت ثم رحل فأتى عينا تجاهه فسرح فيها ماله وابتنى قصرا فبينما هو ذات يوم جالس إذ شملت عليه ريح بامرأة من أحسن الناس وجها وأطيبهم ريحا فقالت من أنت يا عبد الله قال أنا امرؤ من بني إسرائيل قالت فلك هذا القصر وهذا المال قال نعم قالت فهل لك من زوجة قال لا قالت فكيف يهنيك العيش ولا زوجة لك قال قد كان ذاك فهل لك من بعل قالت لا قال فهل لك ان أتزوجك قالت انى امرأة منك على مسيرة ميل فإذا كان غد فتزود زاد يوم وائتني لو أن رأيت في طريقك هولا قال نعم قالت إنه لا باس عليك فلا يهولنك فلما كان من الغد تزود زاد يوم وانطلق إلى قصر فقرع بابه فخرج إليه شاب من أحسن الناس وجها وأطيبهم ريحا فقال من أنت يا عبد الله قال أنا الإسرائيلي قال فما حاجتك قال دعتني صاحبة هذا القصر إلى نفسها قال صدقت فهل رأيت في طريقك هولا قال نعم ولولا أنها أخبرتني ان لا باس على لهالني الذي رأيت أقبلت حتى إذا انفرج بي السبيل إذا أنا بكلبة فاتحة فاها ففزعت فوثبت فإذا أنا من ورائها وإذا جروها ينحر على صدرها قال لست تدرك هذا هذا يكون في آخر الزمان يقاعد الغلام المشيخة فيغلبهم على مجلسهم ويأسرهم حديثهم ثم أقبلت حتى إذا انفرج بي السبيل وإذا بمائة أعنز حفل وإذا فيها جدي يمصها فإذا أتى عليها فظن أنه لم يترك شيئا فتح فاه يلتمس الزيادة قال لست تدرك هذا هذا يكون في آخر الزمان ملك يجمع صامت الناس كلهم حتى إذا ظن أنه لم يترك شيئا فتح فاه يلتمس الزيادة قال ثم أقبلت حتى إذا انفرج بي السبيل إذا أنا بشجرة فأعجبني غصن من شجرة منها ناضر فأردت قطعه فنادتني شجرة أخرى يا عبد الله منى فخذ حتى ناداني الشجر يا عبد الله منا فخذ قال لست تدرك هذا هذا يكن في آخر الزمان يقل الرجال ويكثر النساء حتى أن الرجل ليخطب المرأة فتدعوه العشرة والعشرون إلى أنفسهن قال ثم أقبلت حتى انفرج بي السبيل فإذا أنا برجل قائم على عين يغرف لكل انسان من الماء فإذا تصدعوا عنه صب الماء في جرته فلم تعلق جرته من الماء بشئ قال لست تدرك هذا هذا يكون في آخر الزمان القاضي يعلم الناس العلم ثم يخالفهم إلى معاصي الله ثم أقبلت حتى إذا انفرج بي السبيل إذا أنا برجل يميح على قليب كلما أخرج دلوه صبه في الحوض فانساب الماء راجعا إلى القليب قال هذا رجل رد الله عليه صالح عمله فلم يقبله ثم أقبلت حتى إذا انفرج بي السبيل إذا أنا برجل يبذر بذرا فيستحصد فإذا حنطة طيبة قال هذا رجل قبل الله صالح عمله وأزكاه له قال ثم أقبلت حتى إذا انفرج بي السبيل إذا أنا بعنز وإذا قوم قد أخذوا بقوائمها
(٢٤٢)