كان يوم سابعه قال لامه يا أماه انى أحب أن أطوف بالكعبة سبعا نهارا قالت له أمه أي بنى انى أخاف عليك سفهاء قريش فقال أرجو السلامة فأذنت له فولى في صورة جان فمضى نحو الطواف فطاف بالبيت سبعا وصلى خلف المقام ركعتين ثم أقبل منقلبا فعرض له شاب من بنى سهم فقتله فثارت بمكة غبرة حتى لم يبصر لها الجبال قال أبو الطفيل بلغنا انه انما تثور تلك الغبرة عند موت عظيم من الجن قال فأصبح من بنى سهم على فرشهم موتى كثير من قتل الجن فكان فيهم سبعون شيخا أصلع سوى الشاب * وأخرج الأزرقي عن الحسن البصري قال ما أعلم 7 بكذا يصلى فيه حيث أمر الله عز وجل نبيه صلى الله عليه وسلم بمكة قال الله واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى قال ويقال يستجاب الدعاء بمكة في خمسة عشر عند الملتزم وتحت الميزاب وعند الركن اليماني وعلى الصفا وعلى المروة وبين الصفا والمروة وبين الركن والمقام وفى جوف الكعبة وبمنى وبجمع وبعرفات وعند الجمرات الثلاث * قوله تعالى (وعهدنا إلى إبراهيم) الآية * أخرج ابن جرير عن عطاء وعهدنا إلى إبراهيم قال أمرناه * وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله أن طهرا بيتي قال من الأوثان * وأخرج ابن أبي حاتم عن مجاهد وسعيد بن جبير في قوله أن طهرا بيتي قالا من الأوثان والريب وقول الزور والرجس * وأخرج عبد بن حميد وابن جرير عن قتادة في قوله أن طهرا بيتي قال من عبادة الأوثان والشرك وقول الزور وفى قوله والركع السجود قال هم أهل الصلاة * وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس قال إذا كان قائما فهو من الطائفين وإذا كان جالسا فهو من العاكفين وإذا كان مصليا فهو من الركع السجود * وأخرج عبد بن حميد عن سويد بن غفلة قال من قعد في المسجد وهو طاهر فهو عاكف حتى يخرج منه * وأخرج عبد بن حميد وابن أبي حاتم عن ثابت قال قلت لعبد الله بن عبيد بن عمير ما أراني الا مكلم الأمير ان أمنع الذين ينامون في المسجد الحرام فإنهم يجنبون ويحدثون قال لا تفعل فان ابن عمر سئل عنهم فقال هم العاكفون * وأخرج ابن أبي شيبة عن أبي بكر بن أبي موسى قال سئل ابن عباس عن الطواف أفضل أم الصلاة فقال أما أهل مكة فالصلاة وأما أهل الأمصار فالطواف * وأخرج ابن أبي شيبة عن سعيد بن جبير قال الطواف للغرباء أحب إلى من الصلاة * وأخرج ابن أبي شيبة عن مجاهد قال الصلاة لأهل مكة أفضل والطواف لأهل العراق * وأخرج ابن أبي شيبة عن حجاج قال سألت عطاء فقال أما أنتم فالطواف وأما أهل مكة فالصلاة * وأخرج ابن أبي شيبة عن مجاهد قال الطواف أفضل من عمرة بعد الحج وفى لفظ طوافك بالبيت أحب إلى من الخروج إلى العمرة * قوله تعالى (وإذ قال إبراهيم رب اجعل هذا بلدا آمنا) * أخرج أحمد ومسلم والنسائي وابن جرير عن جابر بن عبد الله قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان إبراهيم حرم مكة وإني حرمت المدينة ما بين لابتيها فلا يصاد صيدها ولا يقطع عضاهها * وأخرج مسلم وابن جرير عن رافع بن خديج قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان إبراهيم حرم مكة وإني أحرم ما بين لابتيها * وأخرج أحمد عن أبي قتادة ان رسول الله صلى الله عليه وسلم توضأ ثم صلى بأرض سعد بأرض الحرة عند بيوت السقيا ثم قال اللهم ان إبراهيم خليلك وعبدك ونبيك دعاك لأهل مكة وأنا محمد عبدك ورسولك أدعوك لأهل المدينة مثل ما دعاك إبراهيم بمكة أدعوك أن تبارك لهم في صاعهم ومدهم وثمارهم اللهم حبب إلينا المدينة كما حببت إلينا مكة واجعل ما بها من وراء خم اللهم إني حرمت ما بين لابتيها كما حرمت على لسان إبراهيم الحرم * وأخرج البخاري ومسلم عن أنس ان رسول الله صلى الله عليه وسلم أشرف على المدينة فقال اللهم إني أحرم ما بين جبليها مثل ما أحرم به إبراهيم مكة اللهم بارك لهم في مدهم وصاعهم * وأخرج مسلم عن أبي هريرة ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال اللهم ان إبراهيم عبدك وخليلك ونبيك وإني عبدك ونبيك وانه دعاك لمكة وإني أدعوك للمدينة بمثل ما دعاك به لمكة ومثله معه * وأخرج الطبراني في الأوسط عن علي بن أبي طالب قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اللهم ان إبراهيم عبدك وخليلك دعاك لأهل مكة بالبركة وأنا محمد عبدك ورسولك وإني أدعوك لأهل المدينة أن تبارك لهم في صاعهم ومدهم مثل ما باركت لأهل مكة واجعل مع البركة بركتين * وأخرج أحمد والبخاري ومسلم عن عبد الله بن زيد بن عاصم المازني عن النبي صلى الله عليه وسلم قال إن إبراهيم حرم مكة ودعا لها وحرمت المدينة كما حرم إبراهيم مكة ودعوت لها في مدها وصاعها مثل ما دعا إبراهيم لمكة * وأخرج البخاري والجندي في فضائل مكة عن عائشة ان النبي صلى الله عليه وسلم قال اللهم ان إبراهيم عبدك ونبيك دعاك
(١٢١)