الدر المنثور - جلال الدين السيوطي - ج ١ - الصفحة ٢٦١
والبيهقي في سننه عن ابن عباس فأتوهن من حيث أمركم الله يقول في الفرج ولا تعدوه إلى غيره * وأخرج وكيع وابن أبي شيبة عن مجاهد فأتوهن من حيث أمركم الله قال حيث نهاكم الله ان تأتوهن وهن حيض يعنى من قبل الفرج * وأخرج ابن أبي شيبة عن أبي رزين فأتوهن من حيث امركم الله قال من قبل الطهر ولا تأتوهن من قبل الحيض * وأخرج ابن أبي شيبة عن ابن الحنفية فأتوهن من حيث أمركم الله قال من قبل التزويج من قبل الحلال * وأخرج عبد الرزاق في المصنف عن مجاهد فأتوهن من حيث أمركم الله قال من حيث يخرج الدم فان لم يأتها من حيث أمر فليس من التوابين ولا من المتطهرين * قوله تعالى (ان الله يحب التوابين ويحب المتطهرين) * أخرج وكيع وعبد بن حميد وابن أبي حاتم عن عطاء في قوله ان الله يحب التوابين من الذنوب ويحب المتطهرين قال بالماء * وأخرج ابن أبي حاتم عن الأعمش في قوله ان الله يحب التوابين ويحب المتطهرين قال التوبة من الذنوب والتطهر من الشرك * وأخرج ابن أبي حاتم عن مجاهد قال من أتى امرأته في دبرها فليس من المتطهرين * وأخرج وكيع وابن أبي شيبة وعبد بن حميد وابن أبي حاتم عن أبي العالية انه رأى رجلا يتوضأ فلما فرغ قال اللهم اجعلني من التوابين واجعلني من المتطهرين قال إن الطهور بالماء حسن ولكنهم المتطهرون من الذنوب * وأخرج الترمذي عن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من توضأ فأحسن الوضوء ثم قال اشهد ان لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمدا عبده ورسوله اللهم اجعلني من التوابين واجعلني من المتطهرين فتحت له ثمانية أبواب الجنة يدخل من أيها شاء * وأخرج ابن أبي شيبة عن علي بن أبي طالب انه كان إذا فرغ من وضوئه قال أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا عبده ورسوله رب اجعلني من التوابين واجعلني من المتطهرين * وأخرج ابن أبي شيبة عن الضحاك قال كان حذيفة إذا تطهر قال أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا عبده ورسوله اللهم اجعلني من التوابين واجعلني من المتطهرين * وأخرج القشيري في الرسالة وابن النجار عن أنس سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول التائب من الذنب كمن لا ذنب له وإذا أحب الله عبده لم يضره ذنب ثم تلا ان الله يحب التوابين ويحب المتطهرين قيل يا رسول الله وما علامة التوبة قال الندامة * وأخرج وكيع وعبد بن حميد وابن أبي حاتم والبيهقي في الشعب عن الشعبي قال التائب من الذنب كمن لا ذنب له ثم قرأ ان الله يحب التوابين ويحب المتطهرين * وأخرج ابن أبي شيبة والترمذي وابن المنذر والبيهقي في الشعب عن أنس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم كل بني آدم خطأ وخير الخطائين التوابون * وأخرج أحمد في الزهد عن قتادة قال أوحى الله إلى نبي من أنبياء بني إسرائيل ان كل بني آدم خطأ وخير الخطائين التوابون * وأخرج ابن أبي شيبة وابن أبي حاتم عن ابن عباس انه قيل له أصب الماء على رأسي وأنا محرم قال لا باس ان الله يحب التوابين ويحب المتطهرين * قوله تعالى (نساؤكم حرث لكم فاتوا حرثكم أنى شئتم) * أخرج وكيع وابن أبي شيبة وعبد بن حميد والبخاري وأبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجة وابن جرير وأبو نعيم في الحلية والبيهقي في سننه عن جابر قال كانت اليهود تقول إذا أتى الرجل امرأته من خلفها في قبلها ثم حملت جاء الولد أحول فنزلت نساؤكم حرث لكم فأتوا حرثكم أنى شئتم ان مجبئة وان شاء غير مجبئة غير أن ذلك في صمام واحد * وأخرج سعيد بن منصور والدارمي وابن المنذر وابن أبي حاتم عن جابر أن اليهود قالوا للمسلمين من أتى امرأته وهي مدبرة جاء الولد أحول فأنزل الله نساؤكم حرث لكم فاتوا حرثكم أنى شئتم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم مقبلة ومدبرة إذا كان ذلك في الفرج * وأخرج ابن أبي شيبة في المصنف وعبد بن حميد وابن جرير عن مرة الهمداني ان بعض اليهود لقى بعض المسلمين فقال له تأتون النساء وراءهن كأنه كره الا براك فذكروا ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم فنزلت نساؤكم حرث لكم الآية فرخص الله للمسلمين ان يأتوا النساء في الفروج كيف شاؤوا وأنى شاؤوا من بين أيديهن ومن خلفهن * وأخرج ابن أبي شيبة عن مرة قال كانت اليهود يسخرون من المسلمين في إتيانهم النساء فأنزل الله نساؤكم حرث لكم الآية * وأخرج ابن عساكر عن جابر بن عبد الله قال كانت الأنصار تأتى نساءها مضاجعة وكانت قريش تشرح شرحا كثيرا فتزوج رجل من قريش امرأة من الأنصار فأراد أن يأتيها فقالت لا الا كما يفعل فأخبر بذلك رسول الله فأنزل فأتوا حرثكم انى شئتم أي قائما وقاعدا ومضطجعا بعد أن يكون في صمام
(٢٦١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 256 257 258 259 260 261 262 263 264 265 266 ... » »»
الفهرست