تفسير الثعالبي - الثعالبي - ج ١ - الصفحة ١٩٩
الجنة يوم القيامة عشرون ومائة صف، وأن أمتي من ذلك ثمانون صفا " (1)، وخرج ابن ماجة والترمذي عن بريدة بن حصيب (2) قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أهل الجنة عشرون ومائة صف، ثمانون منها من هذه الأمة، وأربعون من سائر الأمم "، قال أبو عيسى:
هذا حديث حسن (3).

عبد الحميد، و ابن عيينة، و عنه البخاري، و مسلم، و أبو داود، و ابن ماجة، و أبو زرعة، و عثمان بن خرزاد، و أحمد بن علي المروزي، و خلق. قال أبو زرعة: ما رأيت أحفظ منه. و قال الخطيب: كان متقنا حافظا، صنف التفسير و غيره. و قال نفطويه: اجتمع في مجلسه نحو ثلاثين ألفا.
قال البخاري: مات سنة خمس و ثلاثين و مائتين.
ينظر: " الخلاصة " (٢ / ٩٤)، و " تهذيب التهذيب " (٦ / ٢)، و " الجرح و التعديل " (٥ / ٧٣٧).
(١) أخرجه ابن أبي شيبة (١١ / ٤٧٠).
(٢) هو: بزيدة بن الحصيب بن عبد الله بن الحارث بن الأعرج بن سعد بن رزاح بن عدي بن سهم بن مازن بن الحارث بن سلامان بن أسلم بن أفضى بن حارثة بن عمرو بن عامر... أبو عبد الله.
و قيل: أبو سهل. و قيل: أبو ساسان. و قيل أبو الحصيب. الأسلمي. قال ابن الأثير في " الأسد ": أسلم حين مر به النبي صلى الله عليه و آله و سلم مهاجرا هو و من معه، و كانوا نحو ثمانين بيتا، فصلى رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم العشاء الآخرة، فصلوا خلفه، و أقام بأرض قومه ثم قدم على رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم بعد " أحد "، فشهد معه مشاهده، و شهد الحديبية و بيعة الرضوان تحت الشجرة.
و كان من ساكني " المدينة " ثم تحول إلى " البصرة "، وابتنى بها دارا، ثم خرج منها غازيا إلى " خراسان " فأقام ب‍ " مرو " حتى مات و دفن بها، و بقي ولده بها.
ينظر ترجمته في: " أسد الغابة " (١ / ٢٠٩)، " الإصابة " (١ / ١٥١)، " الثقات " (٣ / ٢٩)، " الجرح و التعديل " (٢ / ٤٢٤)، " سير أعلام النبلاء " (٢ / ٤٦٩)، " الجمع بين رجال الصحيحين " (١ / ٦١)، " مشاهير علماء الأمصار " (60)، " تقريب التهذيب " (1 / 96).
(3) أخرجه الترمذي (4 / 683)، كتاب " صفة الجنة "، باب ما جاء في صف أهل الجنة، حديث (2546)، و أحمد (5 / 347)، كلاهما من طريق ضرار بن مرة، عن محارب بن دثار، عن ابن بريدة، عن أبيه مرفوعا.
و قال الترمذي: هذا حديث حسن، و قد روي هذا الحديث عن علقمة بن مرثد، عن سليمان بن بريدة، عن النبي صلى الله عليه و آله و سلم مرسلا، و منهم من قال: عن سليمان بن بريدة، عن أبيه. اه‍.
قلت: أما الطريق المرسل و الذي أشار إليه الترمذي، فأخرجه ابن المبارك في " الزهد " (ص 548)، رقم (1572) من طريق سفيان، عن علقمة بن مرثد، عن ابن بريدة عن النبي صلى الله عليه و آله و سلم مرسلا.
و أخرجه ابن ماجة (2 / 1433 - 1434)، كتاب " الزهد "، باب صفة أمة محمد صلى الله عليه و آله و سلم، حديث (4289)، و الدارمي (2 / 337)، كتاب " الرقاق "، باب في صفوف أهل الجنة، و الحاكم (1 / 82) من طرق عن سفيان، عن علقمة بن مرثد، عن سليمان بن بريدة، عن أبيه مرفوعا. و عنه الدارمي: عن علقمة، عن سليمان قال: أراه عن أبيه. و للحديث شاهد من حديث أبي موسى.
ذكره الهيثمي في " مجمع الزوائد " (10 / 73)، و قال: رواه الطبراني، و فيه القاسم بن غصن، و هو ضعيف.
(١٩٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 194 195 196 197 198 199 200 201 202 203 204 ... » »»
الفهرست