علي بن أبي طالب والوليد بن عقبة: أخبرنا أبو بكر أحمد بن محمد الأصفهاني قال:
أخبرنا عبد الله بن محمد الحافظ قال: أخبرنا إسحاق بن بيان الأنماطي قال: أخبرنا حبيش بن مبشر الفقيه قال: أخبرنا عبيد الله بن موسى قال: أخبرنا ابن أبي ليلى، عن الحكم، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس قال: قال الوليد بن عقبة بن أبي معيط لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه: أنا أحد منك سنانا، وأبسط منك لسانا، وأملأ للكتيبة منك، فقال له علي: اسكت فإنما أنت فاسق، فنزل - أفمن كان مؤمنا كمن كان فاسقا لا يستوون - قال: يعني بالمؤمن عليا، وبالفاسق الوليد بن عقبة.
سورة الأحزاب (بسم الله الرحمن الرحيم) قوله تعالى: (يا أيها النبي اتق الله ولا تطع الكافرين والمنافقين) الآية. نزلت في أبي سفيان وعكرمة بن أبي جهل وأبي الأعور السلمي قدموا المدينة بعد قتال أحد، فنزلوا على عبد الله بن أبي، وقد أعطاهم النبي (نبي) الله صلى الله عليه وسلم الأمان على أن يكلموه، فقام معهم عبد الله بن سعد بن أبي سرح وطعمة ابن أبيرق، فقالوا للنبي صلى الله عليه وسلم وعنده عمر بن الخطاب: ارفض ذكر آلهتنا اللات والعزى ومنات، وقل إن لها شفاعة ومنفعة لمن عبدها وندعك وربك، فشق على النبي صلى الله عليه وسلم قولهم، فقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه ائذن لنا يا رسول الله في قتلهم، فقال: إني قد أعطيتهم الأمان، فقال عمر: اخرجوا في لعنة الله وغضبه، فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يخرجهم من المدينة، فأنزل الله عز وجل هذه الآية.
* قوله تعالى: (ما جعل الله لرجل من قلبين في جوفه) نزلت في جميل ابن معمر الفهري، وكان رجلا لبيبا حافظا لما سمع، فقالت قريش، ما حفظ هذه الأشياء إلا وله قلبان، وكان يقول: إن لي قلبين أعقل بكل واحد منهما أفضل من