* قوله تعالى: (لا تغلوا في دينكم) الآية. نزلت في طوائف من النصارى حين قالوا عيسى ابن الله، فأنزل الله تعالى - لا تغلوا في دينكم ولا تقولوا على الله إلا الحق - الآية.
* قوله تعالى: (لن يستنكف المسيح) الآية. قال الكلبي: إن وفد نجران قالوا: يا محمد تعيب صاحبنا؟ قال: ومن صاحبكم؟ قالوا: عيسى، قال: وأي شئ أقول فيه؟ قالوا أتقول إنه عبد الله ورسوله، فقال لهم: إنه ليس بعار لعيسى أن يكون عبد الله، قالوا: بلى، فنزلت - لن يستنكف المسيح أن يكون عبد الله - الآية.
* قوله (يستفتونك قل الله يفتيكم في الكلالة) الآية. أخبرنا أبو عبد الرحمن بن أبي حامد قال: حدثنا زاهر بن أحمد قال: حدثنا الحسين بن محمد ابن مصعب قال: حدثنا يحيى بن حكيم قال: حدثنا ابن أبي عدي، عن هشام ابن عبد الله، عن ابن الزبير، عن جابر قال: (اشتكيت فدخل علي رسول الله صلى الله عليه وسلم وعندي سبع أخوات، فنفخ في وجهي فأفقت، فقلت: يا رسول الله أوصى لأخواتي بالثلثين، قال: اجلس، فقلت الشطر، قال: اجلس، ثم خرج فتركني. قال:
ثم دخل علي وقال: يا جابر إني لا أراك تموت في وجعك هذا، إن الله قد أنزل، فبين الذي لأخواتك الثلثين، وكان جابر يقول: نزلت هذه الآية في - يستفتونك قل الله يفتيكم في الكلالة -.
* قوله تعالى: (لا تحلوا شعائر الله) الآية. قال ابن عباس: نزلت في الخطيم واسمه شريح بن ضبيع الكندي، أتى النبي صلى الله عليه وآله وسلم من اليمامة إلى المدينة، فخلف خيله خارج المدينة ودخل وحده على النبي عليه الصلاة والسلام، فقال:
إلام تدعو الناس؟ قال: إلى شهادة أن لا إله إلا الله، وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة، فقال: حسن إلا أن لي أمراء لا نقطع أمرا دونهم، ولعلي أسلم وآتى بهم، وقد كان النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال لأصحابه: يدخل عليكم رجل يتكلم بلسان شيطان، ثم خرج من عنده، فلما خرج قال رسول الله عليه الصلاة والسلام: لقد دخل بوجه كافر