سورة الجمعة (بسم الله الرحمن الرحيم). قوله عز وجل: (وإذا رأوا تجارة أو لهوا انفضوا إليها) أخبرنا الأستاذ أبو طاهر الزيادي، أخبرنا أبو الحسن علي بن إبراهيم، أخبرنا محمد بن مسلم بن واره، أخبرنا الحسن بن عطية، أخبرنا إسرائيل، عن حصين ابن عبد الرحمن، عن أبي سفيان، عن جابر بن عبد الرحمن قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يخطب يوم الجمعة إذ أقبلت عير قد قدمت، فخرجوا إليها حتى لم يبق معه إلا إثنا عشر رجلا، فأنزل الله تبارك وتعالى - وإذا رأوا تجارة أو لهوا انفضوا إليها وتركوك قائما - رواه البخاري عن حفص بن عمر، عن خالد بن عبد الله، عن حصين.
أخبرنا محمد بن إبراهيم المزكى، أخبرنا أبو بكر عبد الله بن يحيى الطلحي، أخبرنا جعفر بن أحمد بن عمران الشامي، أخبرنا عبد الله بن أحمد بن عبد الله بن يونس أخبرنا عنتر بن القاسم، أخبرنا حصين، عن سالم بن أبي الجعد، عن جابر بن عبد الله قال:
كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في الجمعة، فمرت عير تحمل الطعام فخرج الناس إلا اثنى عشر رجلا، فنزلت آية الجمعة. رواه مسلم عن إسحاق بن إبراهيم عن جرير، ورواه البخاري في كتاب الجمعة عن معاوية بن عمرو عن زائدة كلاهما عن حصين قال المفسرون: أصاب أهل المدينة أصحاب الضرار جوع وغلاء سعر فقدم دحية بن خليفة الكلبي في تجارة من الشام وضرب لها طبل يؤذن الناس بقدومه ورسول الله صلى الله عليه وسلم يخطب يوم الجمعة، فخرج إليه الناس فلم يبق في المسجد إلا اثنا عشر رجلا منهم أبو بكر وعمر، فنزلت هذه الآية، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: والذي نفس محمد بيده لو تتابعتم حتى لم يبق أحد منكم لسال بكم الوادي نارا.