عقل محمد صلى الله عليه وسلم، فلما كان يوم بدر وهزم المشركون وفيهم يومئذ جميل ابن معمر، تلقاه أبو سفيان وهو معلق إحدى نعليه بيده والأخرى في رجله، فقال له:
يا أبا معمر ما حال الناس؟ قال انهزموا، قال: فما بالك إحدى نعليك في يدك والأخرى في رجلك؟ قال: ما شعرت إلا أنهما في رجلي، وعرفوا يومئذ أنه لو كان له قلبان لما نسي نعله في يده.
* قوله تعالى: (وما جعل أدعياءكم أبناءكم) نزلت في زيد بن حارثة كان عند الرسول صلى الله عليه وسلم فأعتقه وتبناه قبل الوحي، فلما تزوج النبي صلى الله عليه وسلم زينب بنت جحش، وكانت تحت زيد بن حارثة، قالت اليهود والمنافقون:
تزوج محمد صلى الله عليه وسلم امرأة ابنه وهو ينهى الناس عنها، فأنزل الله تعالى هذه الآية.
أخبرنا سعيد بن محمد بن أحمد بن نعيم الأشكابي قال أخبرنا الحسن بن أحمد بن محمد ابن علي بن مخلد قال: أخبرنا محمد بن إسحاق الثقفي قال: أخبرنا قتيبة بن سعيد قال:
أخبرنا يعقوب بن عبد الرحمن، عن موسى بن عقبة، عن سالم عن عبد الله يزعم أنه كان يقول: ما كنا ندعو زيد بن حارثة إلا زيدا بن محمد حتى نزلت في القرآن - ادعوهم لآبائهم هو أقسط عند الله - رواه البخاري، عن معلى بن أسد، عن عبد الرحمن ابن المختار، عن موسى بن عقبة.
* قوله تعالى: (من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه) أخبرنا أبو إسحاق أحمد بن محمد بن إبراهيم قال: أخبرنا عبد الله بن خالد قال: أخبرنا مكي ابن عبد ان قال: أخبرنا عبد الله بن هاشم قال: أخبرنا بهز بن أسد قال: أخبرنا سليمان ابن المغيرة، عن ثابت، عن أنس قال: غاب عمى أنس بن النضير وبه سميت أنسا عن قتال بدر، فشق عليه لما قدم وقال: غبت عن أول مشهد شهده رسول الله صلى الله عليه وسلم، والله لئن أشهدني الله سبحانه قتالا ليرين الله ما أصنع، فلما كان يوم أحد انكشف المسلمون فقال: اللهم إني أبرأ إليك مما جاء به هؤلاء المشركون وأعتذر إليك