إليه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صالح قريشا يوم الحديبية على أن يرد عليهم من جاء بغير إذن وليه، فلما هاجرن النساء أبى الله تعالى أن يرددهن إلى المشركين إذا هن امتحن، فعرفوا أنهن إنها جئن رغبة في الاسلام برد أصدقائهن إليهم إذا احتبسن عنهم إذا هم ردوا على المسلمين أصدقة من حبسوا من نسائهم، قال: وذلك حكم الله يحكم بينكم، فأمسك رسول الله صلى الله عليه وسلم النساء ورد الرجال.
* قوله تعالى: (يا أيها الذين آمنوا لا تتولوا قوما غضب الله عليهم) الآية.
نزلت في ناس من فقراء المسلمين كانوا يخبرون اليهود بأخبار المسلمين وتواصلوا بهم فيصيبون بذلك من ثمارهم، فنهاهم الله تبارك وتعالى عن ذلك.
سورة الصف (بسم الله الرحمن الرحيم). قوله تعالى: (سبح لله ما في السماوات وما في الأرض وهو العزيز الحكيم) أخبرنا محمد بن أحمد بن محمد بن جعفر، أخبرنا محمد ابن عبد الله بن زكريا، أن محمد بن عبد الرحمن الدغولي قال: أخبرنا محمد بن يحيى، أخبرنا محمد بن كثير الصنعاني عن الأوزاعي، عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي سلمة، عن عبد الله بن سلام قال: قعدنا نفر من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وقلنا: لو نعلم أي أحب إلى الله تبارك وتعالى عملناه، فأنزل الله تعالى - سبح لله ما في السماوات وما في الأرض وهو العزيز الحكيم - إلى قوله - إن الله يحب الذين يقاتلون في سبيله صفا - إلى آخر السورة، فقرأها علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم.
* قوله تعالى: (يا أيها الذين آمنوا لم تقولون ما لا تفعلون) قال المفسرون:
كان المسلمون يقولون: لو نعلم أحب الأعمال إلى الله تعالى لبذلنا فيه أموالنا وأنفسنا، فدلهم الله على أحب الأعمال إليه فقال - إن الله يحب الذين يقاتلون في سبيله صفا - الآية. فابتلوا يوما بذلك فولوا مدبرين، فأنزل الله تعالى - لم تقولون ما لا تفعلون -.