وقال الكلبي: كان رجل يمكث لا يأكل يومين أو ثلاثة، ثم يرفع جانب خبائه فتمر به النعم فيقول: ما رعى اليوم إبل ولا غنم أحسن من هذه فما تذهب إلا قريبا حتى يسقط منها طائفة وعدة، فسأل الكفار هذا الرجل أن يصيب رسول الله صلى الله عليه وسلم بالعين ويفعل به مثل ذلك، فعصم الله تعالى نبيه وأنزل هذه الآية.
سورة الحاقة (بسم الله الرحمن الرحيم). قوله عز وجل: (وتعيها أذن واعية) حدثنا أبو بكر التميمي، أخبرنا عبد الله بن محمد بن جعفر، أخبرنا الوليد بن أبان، أخبرنا العباس الدوري، أخبرنا بشر بن آدم، أخبرنا عبد الله بن الزبير قال: سمعت صالح بن هشيم يقول: سمعت بريدة يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعلي إن الله أمرني أن أدنيك ولا أقصيك، وأن أعلمك وتعي وحق على الله أن تعي، فنزلت - وتعيها أذن واعية.
سورة المعارج (بسم الله الرحمن الرحيم). قوله تعالى: (سأل سائل بعذاب واقع) الآيات نزلت في النضر بن الحرث حين قال - اللهم إن كان هذا الحق من عندك - الآية، فدعا على نفسه وسأل العذاب، فنزل به ما سأل يوم بدر فقتل صبرا، ونزل فيه - سأل سائل بعذاب واقع - الآية.
* قوله تعالى: (أيطمع كل امرء منهم أن يدخل جنة نعيم كلا) قال المفسرون: كان المشركون يجتمعون حول النبي صلى الله عليه وسلم يستمعون كلامه ولا ينتفعون به، بل يكذبون به ويستهزؤون ويقولون: لئن دخل هؤلاء الجنة لندخلنها قبلهم، وليكونن لنا فيها أكثر مما لهم، فأنزل الله تعالى هذه الآية.