عليه وسلم فقال: يا آل غالب، يا آل لؤي، يا آل مرة، يا آل كلاب، يا آل عبد مناف، يا آل قصي إني لا أملك لكم من الله منفعة ولا من الدنيا نصيبا إلا أن تقولوا لا إله إلا الله، فقال أبو لهب: تبا لك لهذا دعوتنا، فأنزل الله تعالى - تبت يدا أبي لهب -.
أخبرنا أبو إسحاق المقرئ، أخبرنا عبد الله بن حامد، أخبرنا مكي بن عبدان، أخبرنا عبد الله بن هاشم، أخبرنا عبد الله بن نمير، أخبرنا الأعمش عن عبد الله بن مرة، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس قال: لما أنزل الله تعالى - وأنذر عشيرتك الأقربين - أتى رسول الله صل (صلى) الله عليه وسلم الصفا فصعد عليه ثم نادى: يا صباحاه، فاجتمع إليه الناس من بين رجل يجئ ورجل يبعث رسوله، فقال: يا بني عبد المطلب، يا بنى فهر يا بنى لؤي لو أخبرتكم أن خيلا يسفح (بسفح) هذا الجبل تريد أن تغير عليكم صدقتموني؟
قالوا: نعم، قال: فإني نذير لكم بين يدي عذاب شديد، فقال أبو لهب: تبا لك سائر اليوم ما دعوتنا إلا لهذا، فأنزل الله تبارك وتعالى - تبت يدا أبي لهب وتب -.
سورة الاخلاص (بسم الله الرحمن الرحيم) قال قتادة والضحاك ومقاتل: جاء ناس من اليهود إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا: صف لنا ربك، فإن الله أنزل نعته في التوراة، فأخبرنا من أي شئ هو؟ ومن أي جنس هو؟ أذهب هو أم نحاس أم فضة؟ وهل يأكل ويشرب؟ وممن ورث الدنيا ومن يورثها؟ فأنزل الله تبارك وتعالى هذه السورة وهي نسبة الله خاصة.
أخبرنا أبو نصر أحمد بن إبراهيم المهرجاني، أخبرنا عبيد الله بن محمد الزاهد، أخبرنا أبو القاسم بن بنت منيع، أخبرنا جدي أحمد بن منيع، أخبرنا أبو سعد الصغاني، أخبرنا أبو جعفر الرازي، عن الربيع بن أنس، عن أبي العالية، عن أبي بن كعب أن المشركين قالوا لرسول الله صلى الله عليه وسلم: انسب لنا ربك، فأنزل الله تعالى