هي علي حرام إن قربتها فأخبرت عائشة بذلك، فأعلم الله رسوله ذلك، فعرف حفصة بعض ما قالت، فقالت له: من أخبرك قال: نبأني العليم الخبير، فآلى رسول الله صلى الله عليه وسلم من نسائه شهرا، فأنزل الله تبارك وتعالى - إن تتوبا إلى الله فقد صغت قلوبكما - الآية.
سورة الملك (بسم الله الرحمن الرحيم) قوله تعالى: (وأسروا قولكم أو اجهروا به) الآية.
قال ابن عباس: نزلت في المشركين كانوا ينالون من رسول الله صلى الله عليه وسلم، فخبره جبريل عليه السلام بما قالوا فيه ونالوا منه، فيقول بعضهم لبعض، أسروا قولكم لئلا يسمع إلا محمد.
سورة القلم (بسم الله الرحمن الرحيم) قوله عز وجل: (وإنك لعلى خلق عظيم) أخبرنا أبو بكر الحارثي، أخبرنا عبد الله بن محمد بن حيان، أخبرنا أحمد بن جعفر ابن نصر الحمال، أخبرنا جرير بن يحيى، أخبرنا حسين بن علوان الكوفي، أخبرنا هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة قالت: ما كان أحد أحسن خلقا من رسول الله صلى الله عليه وسلم، ما دعاه أحد من أصحابه ولا من أهل بيته إلا قال لبيك، ولذلك أنزل الله عز وجل - وإنك لعلى خلق عظيم -.
* قوله عز وجل: (وإن يكاد الذين كفروا) الآية: نزلت حين أراد الكفار أن يعينوا رسول الله صلى الله عليه وسلم فيصبوه بالعين، فنظر إليه قوم من قريش، فقالوا: ما رأينا مثله ولا مثل حججه، وكانت العين في بنى أسد حتى أن كانت الناقة السمينة والبقرة السمينة تمر بأحدهم فيعينها ثم يقول: يا جارية خذي المكتل والدرهم فأتينا بلحم من لحم هذه، فما تبرح حتى تقع بالموت فتنحر.