دين أقل حظا في الدنيا والآخرة منكم، ولا دينا شرا من دينكم، فأنزل الله تعالى - قل هل أنبئكم بشر من ذلك مثوبة - الآية.
* قوله تعالى: (يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك) قال الحسن إن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لما بعثني الله تعالى برسالتي ضقت بها ذرعا وعرفت أن من الناس من يكذبني، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يهيب قريشا واليهود والنصارى، فأنزل الله تعالى هذه الآية.
أخبرنا أبو سعيد محمد بن علي الصفار قال: أخبرنا الحسن بن أحمد المخلدي قال:
أخبرنا محمد بن حمدون بن خالد قال: حدثنا محمد بن إبراهيم الخلوتي قال: حدثنا الحسن ابن حماد سجادة قال: حدثنا علي بن عابس، عن الأعمش وأبي حجاب، عن عطية، عن أبي سعيد الخدري قال: نزلت هذه الآية - يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك - يوم غدير خم في علي بن أبي طالب رضي الله عنه.
* قوله تعالى: (والله يعصمك من الناس) قالت عائشة رضي الله عنها: سهر رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات ليلة فقلت: يا رسول الله ما شأنك؟ قال ألا رجل صالح يحرسنا الليلة، فقالت: بينما نحن في ذلك سمعت صوت السلاح، فقال من هذا؟
قال: سعد وحذيفة، جئنا نحرسك فنام رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى سمعت غطيطه، ونزلت هذه الآية، فأخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم من قبة أدم وقال:
انصرفوا يا أيها الناس فقد عصمني الله.
أخبرنا إسماعيل بن إبراهيم الواعظ قال: حدثنا إسماعيل بن نجيد قال: حدثنا محمد ابن الحسن بن الخليل بن محمد بن العلاء قال: حدثنا الجماني قال: حدثنا النضر، عن عكرمة عن ابن عباس قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحرس وكان يرسل معه أبو طالب رجالا من بني هاشم يحرسونه حتى نزلت عليه هذه الآية - يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك - إلى قوله - والله يعصمك من الناس - قال: فأراد عمه أن يرسل معه من يحرسه، فقال: يا عم إن الله قد عصمني من الجن والإنس.