أخبرنا أبو بكر الحيري قال: حدثنا محمد بن يعقوب قال: أخبرنا الربيع قال: أخبرنا الشافعي قال: أخبرنا ابن عيينة، عن الزهري، عن ابن المسيب، أن بنت محمد بن مسلمة كانت عند رافع بن صبيح، فكره منها أمرا، إما كبرا وإما غيره، فأراد طلاقها، فقالت: لا تطلقني وأمسكني وأقسم لي ما بدا لك، فأنزل الله تعالى - وإن امرأة خافت من بعلها نشوزا أو إعراضا -.
* قوله تعالى: (يا أيها الذين آمنوا كونوا قوامين بالقسط) الآية. روى أسباط عن السدى قال: نزلت في النبي صلى الله عليه وسلم اختصم إليه غني وفقير، وكان ضلعه مع الفقير رأى أن الفقير لا يظلم الغني فأبى الله تعالى إلا أن يقوم بالقسط في الغني والفقير، فقال - يا أيها الذين آمنوا كونوا قوامين بالقسط - حتى بلغ - إن يكن غنيا أو فقيرا فالله أولى بهما -.
* قوله تعالى: (يا أيها الذين آمنوا بالله ورسوله) الآية. قال الكلبي:
نزلت في عبد الله بن سلام وأسد وأسيد ابني كعب وثعلبة بن قيس وجماعة من مؤمني أهل الكتاب قالوا: يا رسول الله إنا نؤمن بك وبكتابك وبموسى والتوراة وعزير، ونكفر بما سواه من الكتب والرسل، فأنزل الله تعالى هذه الآية.
قوله: (لا يحب الله الجهر بالسوء من القول) الآية. قال مجاهد. إن ضيفا تضيف قوما فأساءوا قراه فاشتكاهم، فنزلت هذه الآية رخصة في أن يشكوا.
قوله تعالى: (يسألك أهل الكتاب أن تنزل عليهم كتابا) الآية: نزلت في اليهود قالوا للنبي صلى الله عليه وسلم: إن كنت نبيا فأتنا الكتاب جملة من السماء كما أتى به موسى، فأنزل الله تعالى هذه الآية.
* قوله تعالى: (لكن الله يشهد بما أنزل إليك) الآية. قال الكلبي:
إن رؤساء أهل مكة أتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا: سألنا عنك اليهود فزعموا أنهم لا يعرفونك، فأتنا بمن يشهد لك أن الله بعثك إلينا رسولا، فنزلت هذه الآية - لكن الله يشهد -.