تعالى - يا أيها الرسول لا يحزنك الذين يسارعون في الكفر - إلى قوله - إن أوتيتم هذا فخذوه - يقولون ائتوا محمدا فإن أفتاكم بالتحميم والجلد فخذوا به، وإن أفتاكم بالرجم فاحذروا - قوله تعالى - ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون - قال في اليهود، إلى قوله - ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الظالمون - قال في اليهود إلى قوله - ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الفاسقون - قال في الكفار كلها رواه مسلم، عن يحيى بن يحيى، عن أبي معاوية.
وأخبرنا أبو عبد الله بن إسحاق قال: أخبرنا أبو الهيثم أحمد بن محمد بن غوث الكندي قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن سليمان الحضرمي قال: حدثنا أبو بكر ابن أبي شيبة قال: حدثنا أبو معاوية، عن الأعمش، عن عبد الله بن مرة، عن البراء ابن عازب، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه رجم يهوديا ويهودية، ثم قال - ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون - ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الظالمون - ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الفاسقون - قال: نزلت كلها في الكفار - رواه مسلم، عن أبي بكر بن أبي شيبة.
* قوله تعالى: (إنا أنزلنا التوراة فيها هدى ونور) أخبرنا أبو محمد الحسن ابن محمد الفارسي قال: أخبرنا محمد بن عبد الله بن حمدون قال: أخبرنا أحمد بن محمد ابن الحسن قال: حدثنا محمد بن يحيى قال: حدثنا عبد الرزاق قال: حدثنا معمر عن الزهري قال: حدثني رجل من مزينة ونحن عند سعيد بن المسيب، عن أبي هريرة قال:
زنى رجل من اليهود وامرأة، قال بعضهم لبعض: اذهبوا بنا إلى هذا النبي فإنه نبي مبعوث للتخفيف، فإذا أفتانا بفتيا دون الرجم قبلناها واحتججناها عند الله، وقلنا:
فتيا نبي من أنبيائك، فأتوا للنبي (النبي) صلى الله عليه وسلم وهو جالس في المسجد مع أصحابه، فقالوا: يا أبا القاسم ما ترى في رجل وامرأة زنيا، فلم يكلمهما حتى أتى بيت مدراسهم، فقام على الباب فقال: أنشدكم بالله الذي أنزل التوراة على موسى ما تجدون في التوراة