ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال بل أنا أقتله إن شاء الله قال فانطلق رجل حتى أتى أبي بن خلف فقال إن محمدا حين قيل له ما قلت قال بل أنا أقتله فأفزعه ذلك وقال أنشدك بالله أسمعته يقول ذلك؟ ووقعت في نفسه لأنهم لم يسمعوا رسول الله صلى الله عليه وسلم قال قولا إلا كان حقا قال فلما كان يوم أحد خرج أبي بن خلف مع المشركين فجعل يلتمس غفلة النبي صلى الله عليه وسلم ليحمل عليه فيحول رجل من المسلمين بين النبي صلى الله عليه وسلم وبينه فلما رأى ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم قال خلوا عنه وأخذ الحربة فرجله بها فتقع في ترقوته تحت تسبغة البيضة وفوق الدرع فلم يخرج كبير دم واحتقن الدم في جوفه فخر يخور كما يخور الثور فأقبل أصحابه حتى احتملوه وهو يخور فقالوا ما هذا فوالله ما كان إلا خدش فقال والله لو لم يصبني إلا بريقه لقتلني أليس قد قال بل أنا أقتله؟ والله لو كان الذي بي بأهل الحجاز لقتلهم قال فما لبث إلا يوما أو نحو ذلك حتى مات إلى النار فأنزل الله تعالى (ويوم يعض الظالم على يديه) حتى بلغ (خذولا) عبد الرزاق عن معمر عن الحسن في قوله (ورتلناه ترتيلا) قال كان ينزل آية أو آيتين أو آيات كان ينزل جوابا لهم إذا سألوا عن
(٦٩)