بلغني أن عيسى ابن مريم بعث إلى أهل القرية أهل أنطاكية رجلين من الحواريين ثم أتبعهم بثالث معمر عن قتادة في قوله تعالى إنا تطيرنا بكم قال يقولون إن أصابنا شر فهو بكم قالوا طائركم معكم أئن ذكرتم تطيرتم بنا معمر عن قتادة في قوله تعالى وجاء من أقصا المدينة رجل يسعى قال بلغني أنه كان رجلا يعبد الله في غار واسمه حبيب فسمع بهؤلاء النفر الذين أرسلهم عيسى إلى أنطاكية فجاءهم فقال أتسألون أجرا؟
قالوا لا فقال لقومه يا قوم اتبعوا المرسلين اتبعوا من لا يسألكم أجرا حتى بلغ فاسمعون قال فرجموه بالحجارة قال فجعل يقول رب اهد قومي أحسبه قال فإنهم لا يعلمون قال فلم يزالوا يرجمونه حتى قتلوه فدخل الجنة فقال يا ليت قومي يعلمون بما غفر لي ربى حتى بلغ إن كانت إلا صيحة واحدة قال فما نوظروا بعد قتلهم إياه حتى أخذتهم صيحة واحدة فإذا هم خامدون معمر عن قتادة إن في بعض الحروف يا حسرة العباد يقول على العباد حسرة عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله كالعرجون القديم قال هو عذق النخلة اليابس المنحني