أن أخلصك مما أنت فيه وتخرج منه فاكفر بالله فأطاع الشيطان وكفر فأخذ فقتل فتبرأ منه الشيطان حينئذ قال طاوس فما أعلم إلا هذه الآية أنزلت فيه كمثل الشيطان إذ قال للإنسان اكفر فلما كفر قال إني برئ منك أني أخاف الله رب العالمين عبد الرزاق عن الثوري عن أبي إسحاق عن نهيك بن عبد الله السلولي عن علي أن رجلا كان يتعبد في صومعة وأن امرأة كان لها إخوة فعرض لها شئ فأتوه بها فزينت له نفسه فوقع عليها فحملت منه فجاءه الشيطان فقال اقتلها فإنهم إن ظهروا عليك افتضحت فقتلها ودفنها فجاؤوه فأخذوه فذهبوا به فبينما هم يمشون إذ جاءه الشيطان فقال أنا الذي زينت لك فاسجد لي أنجيك قال فسجد له فذلك قوله كمثل الشيطان إذ قال للإنسان حديث اكفر الآية عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله ما قدمت لغد قال يوم القيامة عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى السلام قال الله السلام المؤمن قال آمن لقوله وهو المهيمن قال الشهيد عليه العزيز في نقمته إذا انتقم الجبار جبر خلقه على ما شاء المتكبر تكبر عن كل سوء
(٢٨٥)