قرأ ما أفاء الله على رسوله من أهل القرى حتى بلغ والذين جاءوا من بعدهم ثم قال هذه استوعبت المسلمين عامة فلئن عشت ليأتين الراعي وهو بسرو حمير نصيبه منها لم يعرق فيها جبينه عبد الرزاق عن معمر في قوله تعالى ما أفاء الله على رسوله من أهل القرى قال بلغني أنها الجزية والخراج خراج أهل القرى يعني القرى التي تؤدي الخراج عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى ذاقوا وبال أمرهم قال هم بنو النضير قال عبد الرزاق عن معمر عن ابن طاوس عن أبيه قال كان رجل من بني إسرائيل وكان عابدا وكان ربما داوى المجانين وكانت امرأة جميلة أخذها الجنون فجئ بها إليه فتركت عنده فأعجبته فوقع عليها فحملت فجاءه الشيطان فقال إن علم بهذا افتضحت فاقتلها وادفنها في بيتك فقتلها ودفنها فجاء أهلها بعد ذلك بزمان يسألونه عنها فقال ماتت فلم يتهموه لصلاحه فيهم ورضاه فجاءهم الشيطان فقال إنها لم تمت ولكنه وقع عليها فحملت فقتلها ودفنها وهي في بيته في مكان كذا وكذا فجاء أهلها فقالوا ما نتهمك ولكن أخبرنا أين دفنتها ومن كان معك؟ ففتشوا بيته فوجدوها حيث دفنها فأخذ فسجن فجاءه الشيطان فقال إن كنت تريد
(٢٨٤)