فاستحبوا العمى على الهدى فأخذتهم قال يقول بينا لهم فاستحبوا العمى على الهدى عبد الرزاق قال أنا معمر عن بهز بن حكيم عن أبيه عن جده عن النبي صلى الله عليه وسلم في قوله أن يشهد عليكم سمعكم ولا أبصاركم ولا جلودكم قال إنكم تدعون يفدم على أفواهكم بالفدام فأول شئ يبين عن أحدكم فخذه وكفه عبد الرزاق عن معمر قال تلا الحسن وذلكم ظنكم الذي ظننتم بربكم أرداكم قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الله عبدي عند ظنه بي وأنا معه إذا دعاني ثم أفتن ينطق الحسن بهذا فقال ألا وإنما أعمال الناس على قدر ظنونهم بربهم فأما المؤمن فأحسن بالله الظن فأحسن العمل وأما الكافر والمنافق فأساء بالله الظن فأساء العمل قال الله تعالى وما كنتم تستترون حتى الخاسرين عبد الرزاق عن الثوري عن الأعمش عن عمارة عن وهب بن ربيعة عن عبد الله بن مسعود قال إني لمستتر بأستار الكعبة إذ جاء ثلاثة نفر ثقفي وختناه قرشيان كثيرة شحوم بطونهم قليل فقه قلوبهم فتحدثوا بينهم بحديث فقال أحدهم أترى الله يسمع ما قلنا فقال الآخر أراه يسمع إذا رفعنا ولا يسمع إذا خفضنا فقال الآخر لئن كان يسمع شيئا منه إنه ليسمعه كله
(١٨٥)