خالقكما فاضطربا فكأن الجبال تدكدكت فغشي علي وعلى اليهودي ثم أفاق قبلي فقال قد أهلكت نفسك وأهلكتني وسافر مجاهد إلى القسطنطينية روى الطبري في تاريخه فأقام مسلمة بالقسطنطينية قاهرا لأهلها ومعه وجوه أهل الشام خالد بن معدان وعبد الله بن أبي زكريا الخزاعي ومجاهد بن جبر حتى أتاه موت سليمان وسافر مجاهد إلى العراق واستقر في الكوفة وأقام بها حتى عد من أهل العراق قال ابن قتيبة كان أشد أهل العراق في الرأي والقياس الشعبي وأسهلهم فيه مجاهد قال مجاهد كنت أصحب ابن عمر في السفر فكنت إذا أرادت أن أركب يأتيني فيمسك ركابي فإذا ركبت سوى علي ثيابي قال مجاهد فجاءني مرة فكأني كرهت ذلك فقال يا مجاهد إنك ضيق الخلق وذكر أبوا محمد عبد الغني بن سعيد الأزدي الحافظ المصري المتوفى سنة 409 ه أن مجاهدا صاحب ابن عباس يعد في المصريين وذكر ياقوت الحموي في ترجمة مجاهد بن جبر هذا سفره إلى مصر وإقامته
(٤٣)