العرب فتمهر في معرفة اللغة العربية وأساليب العرب وتراه لا يتكلم إلا في المعلوم من اللغة وأساليبها ومعاني القرآن وإذا علم الحق رجع إليه ولا يخاف في الله لومة لائم حتى قال سفيان الثوري إذا جاءك التفسير عن مجاهد فحسبك واعتمد على تفسيره المحدثون والمفسرون كان فقيها عالما لغويا محدثا مفسرا واتفق الناس على إمامته كان مجاهد عالما بالقراءات واختلافها جمع الطبري في تفسيره ما اختلف فيه من القراءات وينسب إليه بعض القراءات المختلفة أخذ عنه القراءة عرضا جماعة منهم عبد الله بن كثير وأبوا عمرو بن العلاء وغيرهما وقرأ عليه الأعمش وابن محيصن وحميد بن قيس وزمعة بن صالح وكان كما تذكره الزر كلي شيخ القراء آراء العلماء فيه قال ابن سعد كان ثقة فقيها عالما كثير الحديث وقال ابن حبان كان فقيها ورعا عابدا متقنا وقال أبوا جعفر الطبري كان قارئا عالما وقال العجلي مكي تابعي ثقة وقال الذهبي أجمعت الأمة على إمامة مجاهد والاحتجاج به وقال القطان
(٤٨)