أما هذا الأثر بزيادة وعلم من آدم الطاعة الخ فلم نجده في موضع آخر مكانته العلمية:
كان مجاهد يحب العلم ويلتمسه أينما كان فإذا وجد صحيفة جابر اطلع عليها وإذا رأى أهل الكتاب يعلمون شيئا لم يستحي أن يسأله منهم ولم يوقفه حبه للعلم على الكتب والرجال فحسب وإنما كان يسافر لطلب العلم يشتاق إلى أن يرى الآثار التاريخية بنفسه ولم يرد بعلمه إلا وجه الله تعلم التفسير من ابن عباس ولزمه مدة ليقرأ عليه القرآن وتخصص بالتفسير حتى قيل إنه أعلم الناس بالتفسير يقول مجاهد عن نفسه قرأت القرآن على ابن عباس ثلاث عرضات من فاتحته إلى خاتمته أوقفه عند كل آية منه وأسأله فيم نزلت وكيف كانت؟
وقال ابن أبي مليكة رأيت مجاهدا يسأل ابن عباس عن تفسير القرآن ومعه ألواحه فيقول له ابن عباس اكتب قال حتى سأله عن التفسير كله وسار في الأرض وزار العلماء فزاد علما وتجربة وعاشر علما