تفسير الميزان - السيد الطباطبائي - ج ٢٠ - الصفحة ٣٤٤
(بحث روائي) في الدر المنثور أخرج ابن مردويه والبيهقي في شعب الايمان عن أنس بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إن الأرض لتخبر يوم القيامة بكل ما عمل على ظهرها وقرء رسول الله صلى الله عليه وسلم " إذا زلزلت الأرض زلزالها " حتى بلغ " يومئذ تحدث أخبارها " قال أتدرون ما إخبارها؟ جاءني جبريل قال: خبرها إذا كان يوم القيامة أخبرت بكل عمل عمل على ظهرها.
أقول: وروى مثله عن أبي هريرة.
وفيه أخرج الحسين بن سفيان في مسنده وأبو نعيم في الحلية عن شداد بن أوس قال:
سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول:
أيها الناس إن الدنيا عرض حاضر يأكل منه البر والفاجر، وإن الآخرة وعد صادق يحكم فيها ملك قادر يحق فيها الحق ويبطل الباطل.
أيها الناس كونوا من أبناء الآخرة ولا تكونوا من أبناء الدنيا فإن كل أم يتبعها ولدها اعملوا وأنتم من الله على حذر، واعلموا أنكم معروضون على أعمالكم وأنكم ملاقو الله لا بد منه فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره.
وفي تفسير القمي في قوله تعالى: " وأخرجت الأرض أثقالها " قال: من الناس " وقال الانسان ما لها " قال: ذلك أمير المؤمنين عليه السلام " يومئذ تحدث أخبارها - إلى قوله - أشتاتا " قال: يجيئون أشتاتا مؤمنين وكافرين ومنافقين " ليروا أعمالهم " قال: يقفون على ما فعلوه.
وفيه في رواية أبي الجارود عن أبي جعفر عليه السلام في قوله: " فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره " يقول " إن كان من أهل النار قد عمل مثقال ذرة في الدنيا خيرا (كان عليه ظ) يوم القيامة حسرة إن كان عمله لغير الله " ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره " يقول: إن كان من أهل الجنة رآى ذلك الشر يوم القيامة ثم غفر له.
(سورة العاديات مدنية وهي إحدى عشرة آية) بسم الله الرحمن الرحيم والعاديات ضبحا - 1. فالموريات
(٣٤٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 339 340 341 342 343 344 345 346 347 348 349 ... » »»
الفهرست